تجدد غارات "عاصفة الحزم" في صنعاء والحديدة

تجدد غارات "عاصفة الحزم" في صنعاء والحديدة

11 ابريل 2015
صورة تم تداولها على تويتر لأحد الضابطين الإيرانيين المحتجزين
+ الخط -
استأنف طيران تحالف "عاصفة الحزم" غاراته على مواقع عسكرية تابعة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في الحديدة، فضلاً عن مواقع تابعة للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في صنعاء، في وقتٍ أعلن فيه مسلحون في عدن عن احتجاز ضابطين إيرانيين.

وشنّ طيران التحالف، اليوم السبت، ثلاث غارات جوية، استهدفت مواقع عسكرية في مدينة الحديدة غربي اليمن، بحسب شهود عيان.

وأفاد الشهود أن طيران "عاصفة الحزم" استهدف القاعدة الجوية في مدينة الحديدة، وموقعين عسكريين آخرين للحوثيين في المدينة.

وأوضح الشهود أن دويّ الانفجارات الناتج من الغارات يسمع صداه في أماكن بعيدة بالمدينة، من دون أن تتسنى معرفة الأضرار التي أحدثتها الغارات.

على صعيد آخر، أعلن مسلحون تابعون لما يسمى "المقاومة الشعبية" في مدينة عدن، جنوبي البلاد، عن احتجاز ضابطين إيرانيين، قالوا إنهما تابعان لقوات "الحرس الثوري الإيراني"، اليوم السبت.

وفي سياق عمليات التحالف، نفذت طائرات تابعة له غارات استهدفت مواقع عسكرية في جنوب العاصمة، قرب مسقط رأس الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى غارات وسط العاصمة. 

وأوضحت مصادر عسكرية مقربة من الحوثيين أن التحالف شن اليوم غارات على ملعب "اليرموك" في حي الروضة، وعمارة سكنية، كما قصف "الكلية الحربية"، كذلك قصف أهدافاً في محيط العاصمة، منها معسكر "ريمة حُميد" التدريبي التابع لحراسة صالح، ومنطقة "بيت الحضرمي" في سنحان، مسقط رأس صالح، جنوب صنعاء، وكذلك قصف معسكر "الصمع" في شمال العاصمة. 

وفي محافظة عمران شمال صنعاء، أفادت مصادر محلية، أن طيران التحالف شن العديد من الغارات على أهداف داخل المدينة، وفيما لم تتوفر أنباء دقيقة عن حجم الخسائر والضحايا، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التي يسيطر عليها الحوثيون عن مصدر عسكري أن الغارات في صنعاء وعمران أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، وتهدم العديد من المنازل. 

وارتفعت وتيرة الغارات خلال اليومين الأخيرين، حيث يحلق الطيران بشكل شبه متواصل وتسمع انفجارات قوية جراء استهداف مخازن للسلاح. 

وفي سياق متصل، ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات المستمرة منذ ليل الجمعة السبت، بين عناصر من القبائل ومسلحين من جماعة (الحوثي) في مديرية المخادر، بمحافظة إب وسط اليمن، إلى 20 حوثياً و4 من مسلحي القبائل، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر الذي يعمل في إدارة أمن المحافظة التي يسيطر عليها الحوثيون، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "عدد قتلى الاشتباكات التي بدأت ليل الجمعة السبت، ارتفع إلى 20 قتيلاً من الحوثيين، و4 آخرين من القبليين، كما أصيب 6 قبليين آخرين".

وفي وقت سابق، قال مصدر قبلي في المحافظة، إنه سقط خلال الاشتباكات التي تركزت في مناطق "صهفر" و"الصوفة" "وسحبان" و"قيضان" بمديرية المخادر، 12 حوثياً و4 من القبائل.

وسيطر الحوثيون على محافظة إب، وهي من أكبر محافظات اليمن كثافة سكانية، أواخر العام الماضي، ونصبوا فيها نقاط تفتيش بجميع الشوارع، كما فرضوا الموالين لهم على رأس المواقع السيادية.

إلى ذلك، قتل 4 مسلحين حوثيين، صباح اليوم السبت، في كمين نصبته "المقاومة الشعبية" (الداعمة للرئيس عبد ربه منصور هادي) استهدف دورية لهم في محافظة لحج جنوبي اليمن، بحسب مسؤول محلي.

 

وقال المصدر إن "مسلحي المقاومة الشعبية الجنوبية، استهدفوا بالقذائف دورية كانت تقلّ 4 مسلحين حوثيين في مديرية المسيمير بمحافظة لحج، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً وإحراق الدورية".

ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دولياً على الفرار إلى عدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحوا في السيطرة على أجزاء فيها، من ضمنها القصر الرئاسي.

ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم" التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكرياً لـ "حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
اقرأ أيضاً: مصر مستمرّة بالمشاركة في "العاصفة"... رغم الحياد الباكستاني

المساهمون