عبدالله الثني لـ"العربي الجديد": لم يحصل تفاوض حول المصريين

عبدالله الثني لـ"العربي الجديد": لم يحصل تفاوض حول المصريين

06 مارس 2015
الثني: نريد قوة عربية لا تلتزم بالحدود الجغرافية(العربي الجديد)
+ الخط -

كشف رئيس الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق، عبد الله الثني، في حديث إلى "العربي الجديد"، عدم إجراء أي مفاوضات للإفراج عن المصريين الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا، منتصف فبراير/شباط الماضي، ليكذّب بذلك الرواية المصرية التي أعلنتها وزارة الخارجية في بيان صدر عنها، وجاء في نصّه أنها "قامت باتصالات مكثفة مع جهات مختلفة من أجل الإفراج عن الرهائن"، في إشارة إلى اتصالات تجريها مع السلطات الليبية وزعماء قبليين ليبيين.

وشدد الثني، خلال مقابلة قصيرة مع "العربي الجديد" في العاصمة الأردنية عمّان التي زارها في اليومين الماضيين واختتمها بزيارة سياحية إلى البحر الميت، على أن حكومته أبلغت السلطات المصرية أن "المنطقة الغربية التي تمت فيها عملية الاختطاف خارج سيطرتنا، وليس لدينا عليها سيطرة، لا نعرف أعداد الخاطفين، ولا نعرف أين يوجدون، ولا نعرف أين نُقل الأخوة الأقباط بعد القبض عليهم". وردّاً على سؤال حول إجراء مفاوضات من قبل أي جهة مع الخاطفين، أجاب الثني: "لم يكن هناك تفاوض بكل تأكيد".

إقرأ أيضاً: مندوب ليبيا يدعو لرفع حظر التسليح عن جيش طبرق

على صعيد آخر، أشار الثني إلى ضرورة المضي في تشكيل القوة العربية لمواجهة "الإرهاب" وفق دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهي الدعوة التي أعربت الأردن عن حماستها لها. ودافع الثني عن ضرورة تجاهل الحدود أمام حركة القوة المنشودة، وقال "نحن أمام حرب على الإسلام والمسلمين بكل تأكيد، وعلى العرب تحديداً أن يعدوا أنفسهم للمواجهة، ويجب أن نتحالف جميعا ونشكل قوة لقتال العدو، أينما وجد حتى لا يستفرد فينا، وما حدث هو استفراد، لكن إذا توحدنا كقوة ضاربة بغض النظر عن حدودنا، تنتهي المشكلة بالكامل".

وحول الأفق الزمني لتشكيل تلك القوة المنشودة، لفت الثني إلى أن جامعة الدول العربية ستطرح القضية في اجتماعها المقبل في مصر نهاية الشهر الحالي، مشدداً على ضرورة عدم انتظار إجماع عربي للمضي في إنشاء القوة، بقوله: "لو بدأنا القوة بدولتين فستنضم بقية الدول، عندما ترى أن هذه القوة فاعلة ولها تأثير وتغيير، والعالم وقتها سيحسب لنا ألف حساب".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت القوة المنتظرة بديلاً عن التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، وسبباً لعدم الاستعانة بالغرب مستقبلاً، جزم الثني بأن "الغرب يقف معنا عندما تكون مصالحه مهددة، والغرب ليس معنياً بالعرب، وموت مائة عربي أو مئتين لا يغير في الخارطة الأوروبية، بينما لو مات واحد منهم، تقوم الدنيا ولا تقعد، بالتالي لا نعول كثيراً على الغرب لديهم حسابات تختلف عن حساباتنا".

إقرأ أيضاً: عودة الحوار الليبي... وراس جدير مهدّد

المساهمون