استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى تعز وتجنيد الشباب بالخوخة

استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى تعز وتجنيد الشباب بالخوخة

21 مارس 2015
مسلحون تابعون للحوثي أطلقوا النار على متظاهرين (الأناضول)
+ الخط -

أكد شهود عيان من بين المعتصمين أمام معسكر الأمن الخاص في تعز، جنوبي اليمن، وصول أربع ناقلات جُند وخمسة أطقم عسكرية تحمل مسلحين حوثيين، وقوات من الأمن الخاص الموالية للرئيس السابق، عصر السبت 21 مارس/آذار، قادمين من محافظة صنعاء.

وقال الناشط السياسي عبد الستار الشميري، وهو أحد منظمي المظاهرات المناهضة للحوثيين لـ"العربي الجديد" إن "التعزيزات العسكرية ما زالت تصل بتواتر حتى عصر السبت إلى معسكر الأمن الخاص" الذي كان يسمى قبل هيكلة الجيش بـ"الأمن المركزي"، موضحاً أن قوات عسكرية أخرى غادرت معسكر الأمن الخاص في تعز على متن عربات وأطقم عسكرية متجهة إلى محافظة عدن جنوبي اليمن.

من جهته، قال مصدر في سلاح الجو بقاعدة "طارق" الجوية، المرابطة في محافظة تعز، إن كتيبة كاملة وصلت عصر السبت إلى مطار تعز الدولي على متن ثلاث طائرات، مشيراً إلى أن التعزيزات العسكرية اتجهت إلى مقر معسكر الأمن الخاص في تعز.


وفي صبيحة يوم السبت، استخدمت جماعة الحوثيين الرصاص الحي لتفريق تظاهرة حاشدة رافضة لوجودهم في مدينة تعز، وذلك أثناء وصول المظاهرة إلى أمام بوابة معسكر الأمن الخاص الواقع وسط المدينة. وأفاد الناشط الحقوقي، أحمد الوافي، لـ"العربي الجديد" بأن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي وجنوداً يرتدون البزة العسكرية الخاصة بقوات الأمن الخاص، قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، فيما لم يسقط أي ضحايا جراء إطلاق النار، بحسب شهود عيان. وأشار الوافي إلى أن أسلحة بعضهم كانت تحمل صور نجل الرئيس الأسبق، أحمد علي عبدالله صالح، وأخرى عليها شعار الجماعة الشهير "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل".

وتأتي المظاهرة التي شارك فيها الآلاف من المواطنين، رفضاً لوصول تعزيزات من صنعاء تضم مسلحين حوثيين بزي عسكري، بعدما اعتبروا ذلك محاولة لتفجير الوضع في المحافظة.

في سياق متصل، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الحوثيين فتحوا باب التجنيد في معسكر أبوموسى الأشعري اللواء 121، بمدينة الخوخة الساحلية. وأكدت المصادر أن المعسكر استقبل في منتصف مارس/آذار مئات الشباب تم إرسالهم من قبل مكاتب جماعة الحوثي في "تعز، وإب، والحديدة" وأوضحت أن قادة المعسكر منعوا المجندين الجدد من استخدام هواتفهم الخلوية أو المغادرة. 

وكشفت المصادر لـ"العربي الجديد" أن جماعة الحوثي أدخلت عشرات الأطقم والمصفحات إلى المعسكر، الذي استولت عليه مطلع العام الجاري بعد مقتل قائد اللواء 121، العميد زين محمد القطيبي. وأوضحت المصادر بأن تجنيد الشباب من قبل الحوثيين يأتي استعداداً للتقدم باتجاه ميناء المخا وباب المندب.


يأتي ذلك بعد قيام يحيى بدر الدين الحوثي، عضو البرلمان اليمني بزيارة مفاجئة لمديرية اللحية الواقعة شمال غربي مدينة الحديدة، ولقائه بعدد من أعضاء المجلس المحلي هناك، وبالمشرفين على ما سمي "اللجنة الثورية" التي تم تشكيلها من قبل جماعة الحوثي عقب اقتحامهم لدار الرئاسة اليمنية بالعاصمة صنعاء.

وكشفت مصادر عسكرية في خفر السواحل اليمنية لـ"العربي الجديد" تدريب مجاميع من مسلحي "جماعة الحوثي" على الغوص واستخدام الزوارق الحربية، التي تم الاستيلاء عليها بعد سيطرتهم على خفر السواحل اليمنية.

المساهمون