كيري يعوّل على سقوط نتنياهو لتفادي انهيار السلطة الفلسطينية

كيري يعوّل على سقوط نتنياهو لتفادي انهيار السلطة الفلسطينية

18 مارس 2015
كيري يخشى انهيار السلطة الفلسطينية (Getty)
+ الخط -

علمت "العربي الجديد" من مصادر فلسطينية مطلعة، أنّ اللقاء الرباعي الفلسطيني الأميركي المصري الأردني، الذي عُقد على هامش المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ قبل عدة أيام، ناقش سبل إخراج السلطة الفلسطينية من أزمتها المالية، وعبّر المشاركون في اللقاء عن خشيتهم من انهيار السلطة الفلسطينية وخصوصاً في مدن الضفة الغربية.

وذكرت المصادر أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عبرّ عن خشية الإدارة الأميركية من "انهيار" السلطة نتيجة أزمتها المالية، التي نجمت عن حجب إسرائيل لأموال الضرائب عنها، غير أنه لفت إلى أنّ الاتصالات الأميركية مع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، لم تنجح في إنهاء المشكلة وإقناع الأخير بالإفراج عن أموال الضرائب.

اقرأ أيضاً: الحكومة الفلسطينية تطالب أميركا بإلزام إسرائيل بتحويل أموال الضرائب

وأضافت المصادر أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سأل كيري عن المخرج لإنهاء هذه الأزمة وتفادي انهيار السلطة، فردّ كيري: "علينا انتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وعلى ما يبدو فإنّ نتنياهو لن ينجح فيها ولن يشكّل الحكومة المقبلة، لذلك فإنّ فرصة الإفراج عن الأموال وإعادة الحياة لمفاوضات التسوية تبقى أكبر من ذي قبل، وعلينا الانتظار".

ولفتت المصادر إلى أنّ السيسي أكّد ضرورة دعم السلطة الفلسطينية لمواجهة أي مخاطر من انهيارها، وعبّر عن خشيته من أن تكون الضفة الغربية غزة ثانية إذا ما انهارت السلطة فيها، وحينها سيكون من السهل على حركة "حماس" إحكام قبضتها عليها.

وذكّر كيري في اللقاء نفسه، أنّ التقارير التي تصل الأطراف المختلفة من الأراضي الفلسطينية لا ترى إمكانية سيطرة "حماس" في هذا الوقت على الضفة الغربية، غير أنه لفت إلى ضرورة مواجهة أي احتمال لمثل هذه السيطرة إن حصلت، وخصوصاً أنّ المتضررين منها كُثر.

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فأبدى انزعاجه خلال اللقاء، من عدم وجود ضغط أميركي حقيقي على إسرائيل لوقف سياساتها العدوانية تجاه الفلسطينيين والسلطة. وقال لكيري إنّ الإدارة الأميركية يتضح أنها عاجزة عن القيام بأي خطوة لوقف نتنياهو عن سياساته وتخريبه لعملية السلام، واستمراره في البناء الاستيطاني، وتحريضه علناً على السلطة وعلى الرئيس شخصياً.

المساهمون