مذكرة أميركية تتهم نواباً جمهوريين بـ"الخيانة" لمراسلتهم إيران

مذكرة أميركية تتهم نواباً جمهوريين بـ"الخيانة" لمراسلتهم إيران

12 مارس 2015
اعتبر أوباما توجيه الرسالة أمراً "مثيراً للسخرية" (Getty)
+ الخط -

طالبت مذكرة وقعها 198 ألف شخص، البيت الأبيض، برفع دعوى ضد 47 عضواً جمهورياً في الكونغرس الأميركي لمحاكمتهم بتهمة الخيانة، بعد توجيههم رسالة مفتوحة لإيران يقللون فيها من أهمية توقيع طهران لاتفاقية متوقعة مع باراك أوباما بشأن برنامجها النووي.

ويستند طلب مقاضاة النواب، الذي نُشر على موقع البيت الأبيض الإلكتروني، إلى قانون "لوغان" الأميركي الذي شُرّع في زمن الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز عام 1799، ويمنع جميع المواطنين غير المخولين من التفاوض مع حكومات أجنبية.

ويتيح موقع البيت الأبيض توجيه طلب رسمي إلى الرئيس الأميركي للنظر في قضية ما، إذا ما استطاع هذا الطلب استقطاب عدد معين من التوقيعات خلال شهر واحد، بحد أدنى 100 ألف توقيع، فيما استطاع الطلب جمع نحو ضعف العدد المطلوب في أقل من 3 أيام.

واتهمت المذكرة، 47 عضواً في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية في الكونغرس) عن الحزب الجمهوري (من أصل 54 عضواً جمهورياً بالمجلس) بـ"ارتكاب جريمة الخيانة عندما قرروا خرق قانون لوغان، المشرع عام 1799 ويمنع جميع المواطنين غير المخولين من التفاوض مع حكومات أجنبية"، وأشارت إلى أن "خرق قانون لوغان يعد في القانون الاتحادي جناية يعاقب عليها بالحبس مدة تصل إلى 3 سنوات".

ووقع الرئيس الثاني للولايات المتحدة، جون آدامز، على القانون الذي سمي وقتها باسم الدكتور جورج لوغان الذي كان مشرعاً في البرلمان المحلي لولاية بنسلفانيا جراء تفاوضه مع الفرنسيين أثناء خوض الولايات المتحدة حرباً ضدهم عام 1798، دون تخويل رسمي.

وكان الـ47 عضواً قد وقعوا على رسالة مفتوحة إلى إيران يقولون فيها إن توقيع الأخيرة، لاتفاقية مع الرئيس الأميركي، لن يستمر بعد مغادرة الرئيس الحالي باراك أوباما لمنصبه في يناير/ كانون الثاني 2017 وهو ما اعتبره البيت الأبيض محاولة لتقويض الاتفاقية التي ترعاها الولايات المتحدة كجزء من مجموعة (5+1).

وأمس الأول، قال أوباما، إنه سيتمكن من تنفيذ اتفاقية نووية مع إيران برغم توقيع 47 عضواً جمهورياً الرسالة لإيران، معتبراً توجيه الرسالة "مثيراً للسخرية إلى حد أن نرى بعض أعضاء الكونغرس يوجدون قضية مشتركة مع المتشددين في إيران".

 

 اقرأ أيضاً:  أوباما وبايدن ينددان برسائل "الجمهوريين" إلى إيران