سورية: مقتل 68 مدنياً تحت التعذيب خلال الشهر الماضي

وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 68 مدنياً سورياً قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري وبعض الفصائل المسلحة، خلال شهر يناير/كانون الثاني 2015 .

وذكر تقرير الشبكة أن "64 من الضحايا قتلوا في سجون النظام السوري بسبب التعذيب، وسجلت محافظة درعا العدد الأكبر من الضحايا، حيث بلغ عددهم 17 مدنياً، مقابل 11 في حماة، 9 في كل من دمشق وحمص، 7 في حلب، 5 في اللاذقية، 3 في دير الزور، 2 في كل من الحسكة والقنيطرة، 1 في كل من ريف إدلب، دمشق، والسويداء"، مشيراً إلى أن " شخصاً واحداً قضى تحت التعذيب في سجون القوات الكردية خلال هذا الشهر، فيما قتل 3 آخرون في سجون تنظيم الدولة (داعش)".

 ويؤكد فريق الشبكة، لـ"العربي الجديد"، أنه "لا يكاد يمر يوم تقريباً من دون أن يسجل فريق توثيق الضحايا مقتل 5 معتقلين بسبب التعذيب، وذلك كمعدل وسطي. وأشد الفروع الأمنية التابعة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضراوة في عمليات التعذيب هو فرع الاستخبارات العسكرية 215، الذي أطلق عليه اسم "الهولوكوست السوري"، وفرع الاستخبارات الجوية في المزة، وفرع الأمن السياسي والاستخبارات الجوية في حلب، حمص، وحماه"، فيما شهدت بداية العام الحالي تصاعداً في حملات المداهمة والاعتقال والإخفاء القسري التي تنفذها قوات النظام السوري بحق المدنيين.

من جهته، يوضح مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، لـ"العربي الجديد"، أنّه "صحيح أن سورية ليست طرفاً في الاتفاقية المخصصة لحالات الاختفاء القسري، غير أنّها طرف في المعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي تُحرّم أحكامه الإخفاء القسري. وعبر الممارسة المنهجية وواسعة النطاق لجريمة الإخفاء القسري، يكون نظام الأسد قد ارتكب انتهاكات خطيرة ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، فقد تحوّل قرابة عشرة آلاف شخص إضافي إلى مختفٍ قسرياً خلال عام 2014 وحده، ليتجاوز العدد الكلي للمختفين قسرياً حاجز الـ 95 ألف شخص".

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" خلال عام 2014، مقتل ما لا يقل عن 1993 شخصاً تحت التعذيب، بينهم 1915 مدنياً، منهم 11 طفلاً، و9 سيدات، أي أن نسبة المدنيين تفوق الـ96 في المائة، مقابل 78 من مقاتلي المعارضة المسلحة.