مليشيات الحشد تتوعد باستهداف القواعد الأميركية في العراق

مليشيات الحشد تتوعد باستهداف القواعد الأميركية في العراق

07 ديسمبر 2015
مليشيات الحشد الشعبي في العراق (أحمد الروباي/فرانس برس)
+ الخط -

في أول رد فعل لها على التواجد التركي في شمال العراق، توعد القيادي في مليشيات الحشد، هادي العامري، اليوم الإثنين، بما سماه "ردّاً مزلزلاً على التواجد التركي"، مهدداً في الوقت نفسه باستهداف القوات الأميركية في البلاد.

هجوم القيادي في مليشيات الحشد تراه قوى سياسية عراقية من جانبها "تنفيذاً للمخططات الإيرانية في البلد". وتدعم موقفها بـ"عدم الاحتجاج أو الرد بقوة على تواجد عناصر الحرس الثوري الإيراني منذ مدة فوق الأراضي العراقية".

وقال العامري في خطاب له بثته وسائل إعلام محلية، إن أي تواجد بري لقوات أجنبية بمثابة احتلال للعراق. داعياً إلى الخروج في ما وصفه بـ "تظاهرات السيادة".

وأضاف العامري، خلال كلمته التي ألقاها في الجامعة المستنصرية ببغداد، إن "أي تواجد بري لقوات أجنبية في العراق احتلال وسنقاومه". وهدد تركيا بالقول "سندمر دباباتهم على رؤوسهم".


وتابع العامري "سنستهدف أية قاعدة أميركية في العراق ولن نسمح بتجزئة البلاد".. داعياً إلى "الخروج في تظاهرات دعماً للسيادة".

 وبدا على العامري الذي يتولى منصب القائد العسكري لمليشيات الحشد الممولة إيرانياً، الانفعال، خلال كلمته التي بثت بشكل مباشر على الهواء من محطات تلفزة محلية.

واسترسل العامري مخاطباً الأتراك: "أنتم لستم أقوى من الأميركيين وسندمر الدبابات"، على حد قوله.

اقرأ أيضاً: تحركات الموصل: مأزق العبادي يتّسع... وتهديد المستثمرين الأتراك

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، اليوم الإثنين، أكد فيها أن من واجب تركيا حماية جنودها الذين يقدمون التدريب في منطقة الموصل شمالي العراق. 

وأضاف أوغلو أن "القوات التركية المتواجدة حالياً بالموصل، تأتي بهدف تقديم التدريب والمشورة".

وأكد أن رئيس الوزراء العراقي طلب مراراً دعم تركيا ضد "داعش".

وأوضح وزير الخارجية التركي أن الوزير العراقي سيصل إلى أنقرة في زيارة مقررة مسبقاً، لافتاً إلى أن بلاده تختلف مع السياسة الإيرانية في سورية والعراق. ووصف السياسات الطائفية لطهران بـ"الخطيرة".

ووصف القيادي في جبهة الحراك العراقية، محمد عبد الل،ه مهاجمة المليشيات لتركيا بـ"الوصفة الإيرانية لهم لهذه المرحلة".

وأضاف عبد الله أن "نحو خمسة آلاف من الحرس الثوري في العراق، وقواتها تتوغل في الشريط الحدودي، دون أي استنكار أو حديث عن السيادة، ورغم أن المليشيات والساسة الموالين لطهران يعلمون أن هدف تركيا هو محاربة (داعش) إلا أنهم يرضخون لأجندات سياسية وطائفية معروفة".

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان العراقي صباح غد، الثلاثاء، لمناقشة التدخل الأجنبي بالعراق، ومنها التدخل التركي الأخير. ويتوقع أن تشهد الجلسة سجالات سياسية حادة بسبب تباين مواقف الكتل السياسية من هذا الملف.

اقرأ أيضاً:صفقة سلاح روسيّة كبيرة في طريقها إلى العراق

المساهمون