الرئاسة اليمنية تتهم المليشيا الانقلابية باغتيال محافظ عدن

الرئاسة اليمنية تتهم المليشيا الانقلابية باغتيال محافظ عدن

06 ديسمبر 2015
مكان اغتيال محافظ عدن (فرانس برس)
+ الخط -
اتهمت الرئاسة اليمنية ما وصفته بـ"العصابات الإجرامية التابعة للمليشيا الانقلابية والمخلوع علي عبدالله صالح"، باغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، والذي قتل اليوم بتفجير سيارة مفخخة بمديرية "التواهي"، وهو في طريقه إلى عمله صباح اليوم الأحد، واعتبرت رحيله في مثل هذه المرحلة الراهنة يمثل خسارة كبيرة للوطن.

وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحكومة الشرعية "كان اللواء سعد يعمل ليل نهار في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها اليمن، وهو يدرك ما سيواجه من أخطار محيطة به، حتى تمادت الأيادي الآثمة والغادرة، والتي لا تنفك أبداً عن تلك العصابات الإجرامية للمليشيا الحوثية وصالح، بسبب ما تحمل من عداء لأبناء عدن والوطن جميعاً، وأبت إلا أن تُمارس هوايتها المفضلة القديمة الجديدة في الاغتيالات والإرهاب".

وأكدت الرئاسة في بيانها أن "الوطن سينتصر وسيبقى شامخاً لا يقبل الذل والهوان والارتهان لتلك المليشيات الغادرة والجماعات الإرهابية. وتستظل بظل تلك العصابات وتنفذ أجندتها".

وشددت الرئاسة على أنها "لن تقبل مطلقاً بخلط الأوراق من خلال الاغتيالات المنظمة وممارسة الإجرام والإرهاب، وسنستعيد الوطن وسينعم أبناؤه بالأمن والأمان والسكينة، وستنتصر عدن على كل تلك التحديات".

واعتبر نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة خالد بحاح، أن هناك حاجة إلى أن يعمل الجميع، سلطة ومقاومة بروح الفريق الواحد، لإيقاف المزيد من الانفلات، مشيراً إلى أن حادثة اغتيال محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد "جرس إنذار آخر". 

وسبق للرئيس اليمني هادي أن منح وسام الشجاعة للمحافظ الراحل، حينما كان يشغل منصب مستشار عسكري، نظيراً لما اعتبرته الحكومة اليمنية الشرعية "مواقف بطولية وشجاعة، قدمها الراحل، من خلال قيادته لمعارك الدفاع عن عدن الأرض والإنسان وتحريرها من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بمساندة قوات التحالف العربي".

اقرأ أيضاً: مقتل محافظ عدن بانفجار ضخم بالتواهي.. و"داعش" يتبنى

وأضاف بحاح في أول تعليق له بعد اغتيال المحافظ، نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، أنه "ما زال الكثير منّا حتى الآن يحاول استيعاب الموقف، ولا ينبغي أن نطيل في ذلك، فالوقت يمضي دون أن نعمل معاً من أجل إيقاف المزيد من الانفلات، فلا مجال للتنظير والتوجيه.. نحتاج إلى العمل بروح الفريق الواحد سلطة ومقاومة وجميع أبناء هذا الوطن".

ووصف بحاح محافظ عدن بأنه كان أبرز رجالات التحرير والعقول المدبرة للوصول إلى النصر في محافظة عدن، في إشارة إلى المواجهات مع ميليشيات الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع.

وأضاف أن "رحيله قطعاً سيشكل فارقاً كبيراً في المعادلة، ولن ندخر جهداً في جميع أجهزة الدولة لتعقب خيوط هذه الجريمة البشعة. والأخذ بقوة على المتورطين فيها، وتعقـب منابع تلك الجماعات المتطرفة، ومن يقف خلف صناعتها".

ودعا نائب الرئيس اليمني إلى ضرورة "التحلي بالشجاعة، والمزيد من  تضافر الجهود.. للأخذ بهذا الوطن إلى بر الأمان.. وهو عزمٌ يكبر يوماً بعد الآخر.. ودماء الشهداء التي روت تربة هذه الأرض هي من تشد على أيدينا تعزيزاً ومناصرة".

وختم بحاح كلمته بالتأكيد على أن "الموقف جـدُّ عصيب، لكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم". 

وللإشارة سبق أن تعرض مقر الحكومة اليمنية المؤقت في أكتوبر/تشرين الأول لهجمات إرهابية تبناها "داعش"، وأجبر الحكومة على التواجد مجدداً خارج البلاد.

اقرأ أيضا: تعيين البكري وزيراً للشباب والرياضة... إبعاد سلس لمحافظ عدن

المساهمون