المعارضة تستعيد قرية بحلب وغارات روسية على تدمر ودرعا

المعارضة تستعيد قرية بحلب وغارات روسية على تدمر ودرعا

04 ديسمبر 2015
غارات روسية تستهدف أحياء سكنية (Getty)
+ الخط -
استعاد مقاتلو حركة "أحرار الشام الإسلامية"، ليل الخميس-الجمعة، قرية براغيدة شمال حلب، التي سيطر عليها مسلّحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أمس، بعد معارك عنيفة استمرت لساعات في القرية الصغيرة التي تبعد أربعة كيلومترات فقط عن الحدود السورية التركية.

وأكّد الناشط حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي قوات المعارضة السورية من حركة أحرار الشام ولواء السلطان مراد والجبهة الشامية تمكنوا من إجبار مسلحي تنظيم داعش على الانسحاب بشكل كامل من قرية براغيدة في وقت متأخر بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، بعدما هاجموا القرية من ثلاثة محاور باستخدام المدرعات الثقيلة وقذائف المدفعية".

وجاء هذا التقدم لقوات المعارضة بعد يوم واحد فقط من استعادة "الجبهة الشامية"، أكبر فصائل المعارضة بريف حلب الشمالي لقرية جارز الواقعة إلى الشرق من مدينة إعزاز من التنظيم الذي سيطر عليها قبل يومين مع قرية كفرة، التي ما تزال تحت سيطرته إلى اليوم.

إلى ذلك، شنّت طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، مزيداً من الغارات الجوية على الأحياء السكنية في مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".

وأفاد الناشط زكريا التدمري، أنّ "عدد الغارات التي استهدفت أحياء الجمعية وحديقة العبارة ومحيط الفرن الآلي بلغ اثنتي عشرة غارة جوية، أدت إلى مقتل طفل وإصابة نحو عشرة آخرين بجروح بالإضافة إلى دمار واسع في المباني السكنية في المدينة".

كذلك شنّ الطيران الروسي أكثر من عشرين غارة جوية على البلدات والقرى التي تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف مدينة درعا (جنوباً) وترافق القصف الجوي مع حملات قصف شنتها مدفعية قوات النظام على بلدة انخل وقريتي سملين وزمرين في ريف درعا الشمالي الغربي، حيث تجري اشتباكات منذ الأمس بين قوات النظام وقوات المعارضة.

وقال الناشط الإعلامي قيس الحوارني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الروسي استهدف بثلاث غارات جوية أطراف مدينة الحراك ومدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، وبغارتين جويتين كلاً من بلدات الصورة والشيخ سعد ونوى وبصر الحرير والمليحة الغربية، وبغارة جوية واحدة كلاً من أنخل وسملين وحامر وطفس والحارة ليبلغ عدد الغارات الجوية أكثر من عشرين غارة".

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر طبية أن أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا، وأصيب عشرة آخرون نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف بلدة الحارة في ريف درعا الغربي.

وردت قوات المعارضة من جهتها، على القصف الروسي بقصف قيادة الفرقة التاسعة للجيش السوري ونقاط تمركز قوات النظام على أطراف بلدة الصنمين بريف درعا.

ومنذ الأمس، تواصل قوات المعارضة مهاجمة كتيبة جدية في ريف درعا الشمالي في محاولة للسيطرة عليها بهدف إحراز مزيد من التقدم على حساب قوات النظام السوري.

بموازاة ذلك، واصلت قوات النظام السوري المدعومة بالمليشيات المحلية الموالية لها هجماتها في محيط مدينة القريتين جنوب شرق حمص وسط البلاد.

وأكّد الناشط الإعلامي وعضو تنسيقية المدينة، زكريا التدمري، لـ"العربي الجديد"، أنّ هجمات قوات النظام تواصلت حتى فجر اليوم، على نقاط تمركز "داعش" في الجبال الواقعة بين بلدة حوارين ومدينة القريتين، وذلك لليوم الثاني على التوالي في محاولة من قوات النظام لإحراز المزيد من التقدم في المنطقة للاقتراب من مدينة تدمر من الجهة الجنوبية.

وأشار التدمري، إلى أن قوات النظام خسرت خلال يومين من الاشتباكات العنيفة في المنطقة أكثر من عشرين قتيلاً ودبابة وعربتين ناقلتين للجند من نوع "بي أم بي" تمكن التنظيم من تدميرها باستخدام الألغام المضادة للدروع التي زرعها على الطرقات الجبلية في المنطقة.

وكانت قوات النظام تمكنت منذ نحو تسعة أيام من استعادة السيطرة على بلدة حوارين وبلدة مهين في ريف حمص الشرقي، والواقعتين إلى الغرب مباشرة من مدينة القريتين، بعد معارك مع "داعش".

اقرأ أيضاَ: 20 قتيلاً مدنياً في قصف روسيّ شمال حلب

المساهمون