إيران تنقل اليورانيوم إلى روسيا لنيل امتياز إلغاء الحظر
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن صالحي قوله إنّه "كان من المفترض أن تتسلم إيران في البداية 80 طناً وحسب من الكعكة الصفراء إلا أنها حصلت على 200 طن دفعة واحدة"، لافتاً إلى أنّ هذا الإجراء يُعد أحد البنود التي ينص عليها الاتفاق النووي، والذي توصلت إليه بلاده مع الغرب في يوليو/ تموز الماضي.
وينص الاتفاق النووي كذلك على استمرار التخصيب في إيران بنسبة 3.67 في المائة وحسب، وتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران في منشآتها النووية، وهذا مقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بسبب النووي.
كما اعتبر صالحي أنّ تصدير اليورانيوم للخارج وإن كان جزءاً من الاتفاق إلا أنه يعني أن البلاد دخلت إلى النادي النووي التجاري في العالم.
وفي الوقت ذاته يتوجّب على إيران، بموجب الاتفاق عينه، أن تعيد تصميم قلب مفاعل "آراك" النووي للتحكم بكمية البلوتونيوم المنتج داخله، كما يتوجب عليها تصدير الفائض من الماء الثقيل، والذي يعتمد عمل آراك عليه، وعن هذا الأمر ذكر صالحي أنّ العمل في "آراك" قد بدأ منذ أشهر داعياً الأطراف المقابلة لطهران للتعاون معها.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد الإيراني المفاوض، حميد بعيدي نجاد، إن عملية نقل اليورانيوم لروسيا كانت معقّدة وصعبة، لافتاً إلى أن دولاً منها النرويج وكازاخستان وأذربيجان ساعدت في إتمام أصعب بنود الاتفاق النووي، بحسب وصفه.
كما بيّن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أنّ تفكيك أجهزة الطرد المركزي بموجب الاتفاق النووي ما زال جارياً، مُتوقعاً أن يلغى الحظر الاقتصادي عن البلاد نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل، حيث سيتم الأمر بعد صدور قرار من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إبان إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران نفذت تعهداتها الأولية.
ونقلت "فارس" عن كمالوندي قوله إنّ نقض التعهدات من قبل الغرب سترد عليه طهران باستئناف نشاطها النووي، حيث ستستخدم أجهزة طرد مركزي حديثة تساعدها على إحراز نشاط نووي أكثر تطوراً من السابق، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً: طهران وموسكو تتبادلان اليورانيوم
