مهاجم عربي أم صراع محلي وراء عملية كاليفورنيا؟

مهاجم عربي أم صراع محلي وراء عملية كاليفورنيا؟

03 ديسمبر 2015
أحد المشاركين في الهجوم كان حاضراً في الاجتماع (Getty)
+ الخط -
ترددت معلومات مستقاة من وسائط التواصل الاجتماعي، رفضت السلطات الرسمية الأميركية تأكيدها، مفادها أن اسماً عربياً لشخص يدعى فاروق سعيد، له علاقة بالهجوم الذي استهدف مركزا طبياً في مدينة سان برناردينو القريبة من مقاطعة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.

وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، "إف بي آي"، في لوس أنجليس، ديفيد بوديتش، "سنعلن فقط ما تقودنا إليه التحقيقات بعد أن نكون قد تأكدنا من المعلومات ولا نريد أن نتجه أي اتجاه محدد في تحقيقاتنا". ​

في هذه الأثناء، ذكر شهود عيان لصحيفة "لوس أنجليس تايمز"، أن أحد المشاركين في الهجوم، كان حاضراً في اجتماع للعاملين في المركز، وأنه غادر الاجتماع بسبب خلاف نشب مع آخرين. ثمّ عاد لاحقاً بمعية ملثمين اثنين مدججين بالأسلحة، وبواقيات مضادة للرصاص، وبدأوا بإطلاق النار مستهدفين أشخاصاً بعينهم داخل الاجتماع.

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد استمر إطلاق النار نحو خمس دقائق قبل أن يفر المسلحون على متن سيارة رباعية الدفع داكنة اللون، طاردتها الشرطة في الشوارع المجاورة للمركز الطبي. وقتلت الشرطة أحد المسلحين واعتقلت مسلحاً آخر، مالبث أن توفي متأثراً بجراحه، فيما تمكن الثالث من الفرار. ونقلت شبكات التلفزة الأميركية عن مصادر أمنية قبل قليل تأكيداً بأن منفذي هجوم كاليفورنيا، كان بينهم امرأة قُتلت خلال مطاردة الشرطة للمهاجمين. وعقب الحادث أغلقت السلطات بعض المباني الفدرالية في المنطقة لحمايتها من أي هجمات محتملة مماثلة.

وقال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس باراك أوباما، على وقوع إطلاق نار في كاليفورنيا، من قبل مستشارته للأمن القومي، ليزا موناكو، ووجدها أوباما فرصة لإلقاء اللائمة على قوانين حيازة الأسلحة التي يرفض الجمهوريون تعديلها. ودعا أوباما، إلى تشديد القيود على حيازة الأسلحة، في مؤشر آخر على أن الهجوم من تنفيذ أشخاص ذوي دوافع محلية. ومن المنتظر أن تقدم الشرطة المحلية إيجازات صحافية جديدة خلال الساعات المقبلة، قد تكشف فيها الشرطة عن المزيد من ملابسات الهجوم وخلفياته.

وكانت السلطات المحلية وشهود عيان قد أكدوا سابقاً أن المهاجمين استهدفوا قاعة اجتماعات، بمركز إنلاند الإقليمي، الواقع في مبنى من ثلاثة أبنية يتألف منها مجمع يحظر الدخول إليه لغير العاملين فيه، والمقدر عددهم بنحو 600 موظف. ورفضت السلطات الكشف عن طبيعة الاجتماع أو المشاركين فيه.

وحسب الرواية الرسمية، التي أوردتها الشرطة المحلية فقد اقتحم المهاجمون قاعة الاجتماعات في المبنى، وشرعوا في إطلاق النار، من دون أن تقدم الشرطة تفاصيل أخرى. ويأتي هجوم كاليفورنيا بعد أيام من هجوم مماثل في ولاية كولورادو التي لا تبعد كثيراً عن كاليفورنيا حيث أطلق مسلح النار داخل عيادة لتنظيم الأسرة، تقدم خدمات الإجهاض. وقال المسلح روبرت لويس دير، البالغ من العمر (57 عاماً)، لرجال الشرطة عقب اعتقاله: "كفى استغلالاَ لأعضاء الأطفال". وأكدت مؤسسة تنظيم الأسرة، التي تقدم الرعاية الصحية للنساء على مستوى البلاد، في وقت لاحق: "إن المهاجم تحرك بدافع معارضته الإجهاض". وجاء الهجوم في ظل جدل واسع بشأن عيادات الإجهاض، منذ كشف ناشطون مناهضون للإجهاض، تسجيلاً مصوراً، قالوا إنه يظهر أفراداً في العيادة المستهدفة وهم يتقاضون أموالاً من بيع أعضاء لأجنّة.

اقرأ أيضاًمقتل أحد منفذي هجوم كاليفورنيا واعتقال آخر

المساهمون