مفاوضات سد النهضة تدخل يومها الثاني..تشدد إثيوبي ووساطة سودانية

مفاوضات سد النهضة تدخل يومها الثاني..تشدد إثيوبي ووساطة سودانية

28 ديسمبر 2015
تهدف المفاوضات الوصول إلى توافقات فنية بخصوص السد(فرانس برس)
+ الخط -
يواصل وزراء خارجية ومياه دول مصر وإثيوبيا والسودان، اجتماعهم اليوم الإثنين في الخرطوم، ضمن الجولة الثانية من الاجتماع السادس، للمفاوضات حول سد النهضة.

وتحاول الدول الثلاث من خلال المفاوضات التي انطلقت منذ يوم أمس الأحد، الدفع بالوصول إلى توافقات فنية بخصوص السد، ومياه نهر النيل التي تعبر البلدان الثلاث، بعد قرار إثيوبيا تدشين سد النهضة، الذي يهدد الموارد المائية المصرية من النهر.

وعقد الوزراء الستة اجتماعات مشتركة صباح اليوم، تبعتها مشاورات جانبية مع الوفود الفنية المصاحبة، فضلا عن مشاورات مشتركة بين وزيري الخارجية الإثيوبي والمصري والمصري ونظيره السوداني فضلا عن الإثيوبي والسوداني.

وشهد مقر المفاوضات بفندق السلام "روتان" تحركات مكثفة للوفود الثلاثة في محاولة لإنقاذها من الفشل.

وقالت مصادر موثوقة لـ"العربي الجديد "، إن الخرطوم تبذل جهوداً حثيثة للحد من فشل المفاوضات، والخروج بخارطة طريق لتنفيذ اتفاق المبادئ الذي وقعه رؤساء الدول الثلاث وأكدت المصادر ذاتها، أن الجانب الأثيوبي لم يبد أية مرونة نحو المطالب المصرية، حيث شدد الجانب الأول، على استمرار بناء السد بالموازاة مع المفاوضات.

ومُنحت مهلة أسبوعين لجميع الأطراف، قصد توحيد ووضح الرؤى، ورفع الملف لرؤساء الدول الثلاث، في انتظار عقد اجتماع عاجل في يناير/كانون الثاني المقبل في الخرطوم.

اقرأ أيضاً: غارات روسية ومعارك عنيفة في درعا السورية

إلى ذلك عقد وزيرا الخارجية، إبراهيم غندور، والموارد المائية معتز موسى، السودانيان، اليوم الاثنين، مشاورات منفصلة مع نظرائهم المصريين والإثيوبيين.

وبحسب مراسل "الأناضول"، يواصل الوزيران السودانيان مشاورات منفصلة، مع نظرائهم من إثيوبيا ومصر، في وقت تأخر فيه عقد جلسة المباحثات في يومها الثاني، أكثر من ثلاث ساعات عن الموعد المعلن.

ووصف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات للصحافيين، المباحثات التي جرت أمس، بأنها "جيدة وجرت بروح طيبة".

اقرأ أيضاً: إثيوبيا ترفض اشتراطات مصر حول سدّ النهضة

وأشار إلى أن الاجتماع تناول "قضايا متعلقة بالشركات الاستشارية، والتأكيد على بنود إعلان المبادئ الذي وقعه زعماء الدول الثلاث في مارس/ آذار الماضي".

وقال إن "كل القضايا التي ناقشناها اليوم (أمس)، اتفقنا حولها، وبقيت قضايا سنناقشها غدًا(اليوم) وأستطيع أن أؤكد أنناً نسير في الطريق الصحيح"، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

ويتوقع حسب ما نقل عن سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، أن يشهد اجتماع اليوم، الوصول إلى نتائج وصفها بـ"الإيجابية"، والتي سوف يعلن عنها في البيان الختامي للاجتماع.

هذا وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "إثيوبيا رفضت عدداً من الشروط المصرية، قبل استكمال مسار الاجتماع التفاوضي".

وأكدت المصادر القريبة من الوفد المصري المفاوض، أن الجانب الإثيوبي برر رفضه لطلب مصر، بوقف العمل بالإنشاءات المتعلقة بأماكن تخزين المياه خلف السد، برجوع إلى وثيقة المبادئ الموقعة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، والتي لا تنص على طلب مصر، حسب ما أفرزته قمة الخرطوم في مارس /آذار الماضي.

اقرأ أيضاً: مصر تغازل الخرطوم لدعمها في نجاح مفاوضات سد النهضة