"طالبان" تنفي التنسيق مع موسكو لمواجهة "داعش"

"طالبان" تنفي التنسيق مع موسكو لمواجهة "داعش"

26 ديسمبر 2015
"طالبان" قالت إن بوسعها القضاء على "داعش" لوحدها (أ.ف.ب)
+ الخط -


نفت حركة "طالبان أفغانستان"، على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، أن يكون لها اتصال بروسيا لأجل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكانت مصادر إعلامية روسية قد نقلت عن المندوب الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأفغانستان، ضمير كابلوف، أن روسيا فتحت قنوات اتصال مع طالبان لأجل القضاء على "داعش".


وأكد مجاهد أن الحركة لا تحتاج إلى مساعدة أي دولة لأجل القضاء على قوة تنظيم "داعش" في أفغانستان، بل إنها استطاعت أن تقضي عليه، إذ لم يبق له وجود إلا في ضواحي أحد الأقاليم الشرقية، في إشارة إلى إقليم ننجرهار، حيث يوجد التنظيم في بعض المديريات الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وشدد مجاهد على أن الحركة لم تفتح قنوات اتصال مع أي دولة لأجل مواجهة "داعش"، وأنها ليست بحاجة إلى ذلك، كونها على أتم القدرة لاستئصال ما وصفه بمؤامرة استخباراتية ضد الحركة تحت ذريعة "داعش"، لافتا إلى أن استخبارات دولية واستخبارات المنطقة ساهمت في مشروع "داعش".

كما ذكر الناطق باسم "طالبان" أن الحركة أجرت وتجري اتصالات بدول المنطقة لأجل مواجهة الاحتلال الأميركي، ولكنه لم يشر إلى ما إذا كان من بين تلك الدول روسيا أم لا.

وكانت مصادر روسية قد نقلت في الـ23 من الشهر الجاري، عن المندوب الخاص للرئيس الروسي، قوله إن "روسيا فتحت قنوات اتصال بحركة طالبان لأجل القضاء على قوة التنظيم (داعش) في أفغانستان".

كما أشار كابلوف إلى أن مصالح روسيا تتحد في أفغانستان مع كل من يحارب ضد "داعش"، وعلى رأسها "طالبان".

وكانت تصريحات كابلوف قد أثارت غضب الحكومة الأفغانية، إذ قال الناطق باسم وزارة الدفاع، الجنرال دولت وزيري، إن "روسيا إذا أرادت تأمين حدودها مع أفغانستان عليها التواصل مع الحكومة الأفغانية ومساندتها، وليس مساندة جماعة هي نفسها خطر على أمن المنطقة بأسرها".

وكان الرئيس الأفغاني قد أكد في كلمة له بمناسبة افتتاح مبنى البرلمان الأفغاني الذي حضر مراسمه رئيس الوزراء الهندي، نريدرا مودي، أمس الجمعة، أن أفغانستان، حكومة وشعبا، تشيد بدور الهند، إذ إنها تقف بجانب حكومة منتخبة ولا تتواصل أو تدعم الجماعات المسلحة لأجل مصالحها. وبينما فسّر البعض تصريحات الرئيس الأفغاني بأنها إشارة إلى باكستان، فسر آخرون بأنها تلميح لموقف روسيا الأخير إزاء "طالبان".

المساهمون