مسؤول عراقي يؤكد مشاركة الأميركيين في معركة الرمادي

مسؤول عراقي يؤكد مشاركة الأميركيين في معركة الرمادي

24 ديسمبر 2015
قوات أميركية أشرفت على تدريب الحشد العشائري (Getty)
+ الخط -

أكد محافظ الأنبار العراقية، صهيب الراوي، اليوم الخميس، مشاركة الأميركيين بفاعلية في العمليات التي تجري لتحرير مدينة الرمادي، مركز المحافظة، من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عبر التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، فيما كشف مسؤول محلي في المحافظة عن وجود اتفاق بين الحكومتين المحلية والمركزية على دخول قوة أميركية خاصة لتنفيذ مهام قتالية في العراق.

ورحب الراوي بأي جهد عسكري أجنبي لدعم المحافظة ومساعدتها، شرط أن يكون ضمن السيادة العراقية.

وقال المسؤول العراقي، خلال مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون محلي مقرب من الحكومة، إن "قيادة العمليات المشتركة هي المسؤولة عن إدارة المعارك وإصدار الأوامر"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق معها على تأمين طريق خروج آمن للمدنيين، وإيصالهم إلى مخيمات النازحين"، محذراً من استخدامهم دروعا بشرية من قبل تنظيم "داعش".

وأشار محافظ الأنبار، إلى وجود ثمانية آلاف متطوع ضمن الحشد العشائري لقتال "داعش"، مبيناً أن أمر مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في المعارك يعود لقيادة القوات المشتركة.

وفي سياق متصل، أكد مقرر مجلس محافظة الأنبار جاسم الحسن، إشراف المستشارين الأميركيين الموجودين في قاعدتي الحبانية وعين الأسد بالمحافظة، على تدريب وزج أبناء العشائر في المعارك.

اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: نحو 29 ألف قتيل عراقي خلال 2015

وأوضح في تصريح صحافي، أن "قاعدة الحبانية القريبة من مدينة الرمادي تمثل مركزاً لقوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر".

وكشف المسؤول عن مفاوضات وتفاهمات بين الحكومة المحلية والسفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، جرت في منزل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، لبحث إمكانية دعم القوات التي تقاتل الإرهاب، مبيناً أن هذه المفاوضات تمت بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد.

وأوضح الحسن، أن المفاوضات أسفرت عن موافقة الحكومة وجميع الأطراف على دخول قوات أميركية خاصة لتنفيذ عمليات نوعية ضد تنظيم "داعش"، على غرار ما تم تنفيذه في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك (شمال العراق) بمشاركة ودعم أميركيين.

كما أكد أن تحديد عدد هذه القوات يكون من صلاحية رئيس الحكومة حيدر العبادي، ووزارة الدفاع، وفق بنود اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بين بغداد وواشنطن.

في المقابل، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، إن إرسال قوة أميركية خاصة للقتال في العراق سيعطي شرعية لواشنطن لتعزيز هذه القوة بأعداد كبيرة قد تصل إلى الآلاف، وصولاً إلى إنشاء قواعد عسكرية.

ولفت في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن "لجنته ستخاطب رئيس الوزراء لفهم طبيعة تواجد هذه القوة ومعرفة الجهة التي منحتها الموافقة على الانتشار".

اقرأ أيضاً المرحلة الأخيرة من معركة الرمادي: حرب شوارع بالأحياء السكنية

المساهمون