مصر: رافضو الانقلاب يدشنون فعاليات "اتحدوا تنتصروا"

مصر: رافضو الانقلاب يدشنون فعاليات "اتحدوا تنتصروا"

18 ديسمبر 2015
تحالف الشرعية دعا لأسبوع ثوري جديد (العربي الجديد)
+ الخط -

دشنّ، صباح الجمعة، معارضون للانقلاب العسكري في مصر فعاليات احتجاجية ضمن أسبوع "اتحدوا تنتصروا"، الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية".

وشهدت محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، 5 فعاليات صباحية، انطلقت في مدن فاقوس والإبراهيمية وأبو حماد والحسينية، وتنوعت بين الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات والسلاسل البشرية، وسط مشاركة شبابية كبيرة.

كذلك خرجت تظاهرات حاشدة من مدن العياط بالجيزة، وبركة السبع بالمنوفية، وكوم النور بالدقهلية، شمال مصر، وجابت الشوارع والأحياء، وردد المشاركون فيها الهتافات والشعارات المندّدة بانتهاكات وجرائم العسكر، رافعين أعلام مصر وشارات رابعة العدوية وصور الرئيس محمد مرسي وصور الشهداء والمعتقلين.

وتواصلت في محافظة الإسكندرية التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري التي جاءت وسط أمطار وانخفاض شديد في درجة الحرارة. فرغم موجة الطقس السيئ التي تشهدها المدينة منذ أمس، الخميس، أصرّ المشاركون في التظاهرات، التي انطلقت صباح اليوم بمناطق والرمل والمنتزه والعصافرة، على استكمال المسيرات، وطافوا الشوارع الجانبية رفضًا لحكم العسكر والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

جاء ذلك فيما كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بالشوارع والميادين العامة استعدادًا لتظاهرات اليوم، كما نشرت عددا من الأكمنة الثابتة والمتحركة بمشاركة عناصر من الجيش والقوات البحرية في مختلف المناطق وبمحيط المنشآت الحيوية ومراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية والبنوك وغالبية المصالح الحكومية.

كما رفع المحتجون شعارات رابعة العدوية وصور الرئيس محمد مرسي وشارات رابعة العدوية، مؤكدين استمرارهم في حراكهم الثوري حتى دحر الانقلاب ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي للبلاد والقصاص لدماء الشهداء.

اقرأ أيضا: التحالف الإسلامي ضد الإرهاب: مولود جديد ينتظر الآلية التنفيذية

ودعا المتظاهرون في المسيرات التي خرجت بغرب المدينة وطافت شوارع في مناطق برج العامرية والورديان، إلى "الاصطفاف الثوري" من أجل عودة مكتسبات ثورة 25 يناير، معربين عن استيائهم الشديد بسبب فشل النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي في تلبية المطالب التي خرجوا من أجلها قبل نحو خمس سنوات.

كما نددوا بالمحاكمات والأحكام القاسية الصادرة بحق المعارضين منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مرسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013، مرددين هتافات مناهضة لحكم العسكر وقيادات الداخلية والجيش وسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة، خاصة الاقتصادية والأمنية، والمطالبة بالتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرّض لها المعتقلون من رافضي الانقلاب في أماكن الاحتجاز.

وشهدت مسيرة انطلقت بمنطقة محرم بك مشاركة واسعة من السيدات والأطفال إلى جانب عدد من الحركات الشبابية عبّر المشاركون فيها عن رفضهم لحكم العسكر، ونددوا بممارسات قوات الأمن ضد المتظاهرين وطالبوا برحيل نظام السيسي.

وتشهد المدينة موجة من الطقس السيئ وانخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة أثّرت على حركة الأفراد والسيارات بعد غرق الشوارع بمياه الأمطار. وتسببت المياه المتراكمة بسبب هطول الأمطار التي استمرت طوال ساعات الليل، في إعاقة حركة المرور، وأثّرت على حركة المشاة بمختلف المناطق وأمام الكباري وسط شكاوى الأهالي من تعاطي السلطات المحلية مع الأزمة.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، دعا، أمس الخميس، لأسبوع ثوري جديد بعنوان "اتحدوا تنتصروا"، مؤكداً ضرورة توحّد كل "الثوار والأحرار وترك التنازع من أجل تحقيق أهداف الثورة".

وقال التحالف، في بيان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إنّ "التحالف إذ يثمّن كل الجهود والتحركات والاستعدادات التي تجري لإشعال تلك الموجة الثورية، فإنه يدعو كل الأحرار وكل الثوار للوحدة والتضامن وإصلاح ذات البين، وترك التنازع والشقاق".

وأضاف: "وفي هذا الإطار، يقوم التحالف بجهود للتوفيق بين الإخوة في جماعة الإخوان، وهو على يقين من قدرة الجماعة على تجاوز هذه الأزمة بأسرع وقت حيث الميادين تنتظر الثوار والشهداء ينتظرون القصاص والسجناء ينتظرون التحرير ولا وقت للشقاق".

وهنأ التحالف الشعب التونسي بمناسبة ذكرى ثورته، التي كانت فاتحة ثورات الربيع العربي وفاتحة أبواب الحرية، التي لا تزال حتى اليوم صامدة في وجه الكثير من المؤامرات التي تريد القضاء عليها.

دلالات