الجامعة العربية ومصر وإيطاليا ترحب بالاتفاق الليبي

الجامعة العربية ومصر وإيطاليا ترحب بالاتفاق الليبي

17 ديسمبر 2015
المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر (فرانس برس)
+ الخط -
رحبت الجامعة العربية ومصر وإيطاليا، مساء اليوم الخميس، بإنجاز التوقيع على اتفاق المصالحة الليبي. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في بيان له عن أمله في أن يؤدي التوقيع على هذا الاتفاق إلى "بدء عملية سياسية شاملة تتسع لتضم جميع الأطراف الليبية، وتسفر عن حل القضايا العالقة بين مختلف مكونات الشعب".

ووقعت أطراف ليبية بمدينة الصخيرات المغربية على اتفاق نهائي، لتجاوز الأزمة الحاصلة في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في بيان له عن أمله في أن يؤدي التوقيع على هذا الاتفاق إلى "بدء عملية سياسية شاملة تتسع لتضم جميع الأطراف الليبية، وتسفر عن حل القضايا العالقة بين مختلف مكونات الشعب".

كما أكد استعداد الجامعة العربية للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المرتقبة بقيادة فايز السراج، والتي دعا للإسراع في تشكيلها.

وفي هذا الإطار، شدد العربي على ضرورة توفير الدعم اللازم لهذه الحكومة، "من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وتحقيق المصالحة الوطنية، واستعادة الاستقرار الأمني والسياسي، وبما يحفظ وحدة ليبيا وشعبها في مواجهة ما يتهددها من مخاطر وتحديات، خاصة في مكافحة أنشطة التنظيمات الإرهابية".

وأشاد بجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، من أجل التوصل إلى التوقيع على هذا الاتفاق، مؤكداً حرص الجامعة على مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة "من أجل تقديم كل ما يلزم من مساندة وتأييد، لتنفيذ بنود هذا الاتفاق".
اقرأ أيضا: ليبيا: استعداد لتوقيع الاتفاق السياسي ودار الإفتاء تتحفظ

كما أعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية عن ترحيبها بـ"نجاح ممثلي الشعب الليبي في التوقيع على الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية تحت رعاية الأمم المتحدة"، مؤكدةً "دعمها الكامل لهذا المسار الذي استمر قرابة العام الكامل، والذي تضمن جهداً شاقاً وتضحيات قدمتها جميع الأطراف الليبية المشاركة فيه، وصولاً إلى اتفاق يحقق المصلحة العليا للشعب الليبي".

واعتبرت الخارجية المصرية أن "التوقيع على الاتفاق السياسي، وتشكيل المجلس الرئاسي الليبي المنبثق عنه، يعتبر الخطوة الرئيسية على مسار استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في إعادة بناء دولته وحماية وحدتها".

كما أشارت إلى أن "الاتفاق الليبي يمثل خطوة مهمة لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بشكل متكامل وفعال وبدعم من المجتمع الدولي، فضلاً عن توفير الاحتياجات الأساسية ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الليبي الشقيق".

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، في تغريدة على موقع تويتر إن "هذا حدث مهم جدا من أجل السلام في ليبيا، وما زال هناك المزيد من العمل الذي ينبغي القيام به".

وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيطالي، أن "إيطاليا مستعدة لتقديم مساهمتها في ليبيا، والشيء نفسه ينطبق على البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "ما تحقق اليوم هو خطوة أولى، وحاسمة، ومستقبل ليبيا الآن هو في أيدي الليبيين، ونحن نعوّل عليهم" موجهاً الشكر للمبعوث الأممي مارتن كوبلر على جهوده.

اقرأ أيضا: طرفا الصراع الليبي يوقّعان بشكل نهائي على اتفاق المصالحة

المساهمون