لبنان: جعجع وكنعان في ضيافة الرّاعي لبحث الجلسة التشريعية

لبنان: جعجع وكنعان في ضيافة الرّاعي لبحث الجلسة التشريعية

07 نوفمبر 2015
توافق بين عون وجعجع على ملفات محددة (فرانس برس)
+ الخط -
تحوّل مقرّ الكنيسة المارونية في بكركي (شمالي بيروت) إلى محطّ أنظار متابعي السياسة اللبنانية، بعد الاجتماع الذي ترأسه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، بشارة الراعي، مع كل من رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، وأمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب، إبراهيم كنعان، مبعوثاً من رئيس التكتل النائب ميشال عون.

جاء هذا اللقاء لتأكيد القوات والعونيين رفضهم المشاركة في الجلسة التشريعية، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب، الأسبوع المقبل، مؤكدين، أنّ المقاطعة المسيحية تأتي تحت عنوان عدم إدارج بند قانون الانتخابات النيابية على جدول أعمال الجلسة. مع العلم أنّ بري وباقي المكوّنات السياسية يتمسكون بإجراء الجلسة التشريعية من باب "الحرب على إقرار مجموعة من البنود المالية والاقتصادية الملحة". كما حاول إرضاء الأطراف المسيحية من خلال إضافة بند إعطاء الجنسية اللبنانية للمغتربين، وهو أحد شروط القوى المسيحية للمشاركة في الجلسة. لكن يبدو أنّ ذلك لم يكن كافياً لنيل إجماع مسيحي.

ويأتي اللقاء بعد ساعات على نشر وسائل إعلام محسوبة على فريق 8 آذار (بزعامة كل من حزب الله وعون) معلومات مفادها أنّ البطريرك الراعي، لا يجد أي مانع في تقديم الغطاء المناسب للجلسة التشريعية على الرغم من معارضة أكبر حزبين مسيحيين لها.

اقرأ أيضاً: جعجع يبحث مع أمير قطر قضية الرئاسة والأزمة السورية

وانضم حزب الكتائب إلى ثنائي القوات - عون، في رفض المشاركة في الجلسة، كما أكد رئيس الحزب النائب، سامي الجميل، "وجوب احترام القانون والدستور الذي ينصّ على ألا تشريع في ظل غياب رئيس للجمهورية"، وهو المنصب الشاغر منذ مايو/أيار 2014.

وأشار جعجع لدى خروجه بكركي إلى أنه ليس من الضروري "التحجج بقوانين المصارف، فنحن مع القوانين المعنية بتجنب تبييض الأموال، أما غيرنا فهو ضد هذه القوانين"، مؤكداً، أنّ القوات "مع قانونين يفترض أن يمرّا في المجلس، وهما قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية".

من جهة أخرى، أكد النائب، كنعان "إننا جاهزون للسير معاً وبالشراكة الى تحمل مسؤولياتنا الوطنية على أن تحترم هذه الشراكة"، مضيفاً أنّ "أزمة الرئاسة هي أزمة سياسية ناتجة عن مخالفة الدستور ومخالفة الميثاق الوطني فيما خص الشراكة الوطنية".

ويأتي تصريحا جعجع وكنعان وسقفهما الهادئ، ليؤكدا وجوبَ انتظار الاتصالات اللازمة التي تقوم بها بعض الأطراف بهدف التوصل إلى حلّ مع القوى المسيحية بشأن الجلسة.

وتشير مصادر متابعة لهذا اللقاء لـ"العربي الجديد" إلى أنّ أبرز الخلاصات التي خرج بها المجتمعون من بكركي "ترك الأبواب مفتوحة أمام اتصالات اللحظات الأخيرة، وأنّ ثمة وقتاً كافياً لإجراء التعديلات اللازمة على جدول أعمال الجلسة حتى الموعد المقرر في 12 الجاري". مع تأكيد، أنّ الراعي "متفّهم بشكل كامل إصرار القوات والعونيين على المقاطعة"، وإشارته إلى إمكانية تدخله في الاتصالات التي من المفترض إجراؤها قبل عقد الجلسة.

يذكر أنّ الجلسة التشريعية، في حال عقدها في ظل تغيّب كل من القوات وعون والكتائب، لن تواجه أي مأزق ميثاقي لجهة التمثيل المسيحي باعتبار أنّ كتلة تيار المردة (بزعامة النائب سليمان فرنجية) ستكون حاضرة بالإضافة إلى نواب فريق 14 آذار المستقلين والمحسوبين على تيار المستقبل.​​

اقرأ أيضاً: لبنان: طرابلس تغرق في مياه الأمطار مجدداً

دلالات

المساهمون