"داعش" يمنع سكان الرمادي من مغادرتها

"داعش" يمنع سكان الرمادي من مغادرتها

05 نوفمبر 2015
ستون عائلة فقط نجحت في الفرار (Getty)
+ الخط -

 

بدأت القوات العراقية مدعومة بالآلاف من مقاتلي العشائر، بعملية إخلاء سكان الرمادي، بعد توقف العمليات العسكرية في الأنبار، في وقت أغلق فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مخارج المدينة وفرض إقامة جبرية على قاطنيها.

وألقت الطائرات العراقية منشورات، تدعو فيها أهالي الأنبار لمغادرتها، فيما انتشرت مئات العائلات في مناطق وأحياء عدة. وقد تسبب القصف الجوي والمدفعي على المدينة بمقتل وجرح العشرات من أفراد هذه العائلات خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

ورداً على عمليات الإخلاء، أغلق تنظيم "داعش" مخارج المدينة وفرض إقامة جبرية على السكان ومنعهم من الخروج. لكن البعض نجح في الفرار مشيا على الاقدام أو سباحة عبر نهر الفرات، إلى الجانب الثاني حيث تتواجد القوات العراقية.

ولفت قائد عمليات الأنبار، والمشرف على حملة استعادة الرمادي، اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، "العربي الجديد"، إلى "مقاومة عنيفة من قبل تنظيم داعش تمثلت بتكثيف هجماته بالسيارات المفخخة والقصف الصاروخي وقذائف الهاون، علاوة على استخدام المدنيين كدروع بشرية والتمترس بهم بعد أن منعهم من مغادرة المدينة بقوة السلاح".

وعبر المحلاوي عن حرصه على سلامة المدنيين، وهو ما "صعب مهمة طيران التحالف الدولي وطيران الجيش، بعد أن رصد تحركات داعش داخل الرمادي"، على حد قوله.

وأكد أن التنظيم "زرع حقول الألغام والعبوات الناسفة داخل وخارج الرمادي".

وفي السياق ذاته، أوضح قائد العمليات الخاصة في الفرقة الثالثة، اللواء سامي العارضي، لـ"العربي الجديد"، أن" نحو 60 عائلة فقط نجحت في الفرار من المدينة وجرى نقلها إلى مدينة سياحية في الحبانية وكان أفرادها بحالة نفسية وصحية سيئة".

وتمكن "العربي الجديد" من الحصول على شهادة إحدى الهاربات من الرمادي، وهي سيدة في الخمسين من العمر.

وبحسب الشاهدة، فإن "عشرات المواطنين، قتلوا بفعل القذائف والصواريخ أو القصف الجوي للقوات العراقية أو التحالف الدولي، ودفن قسم كبير منهم في حدائق المنازل والساحات العامة بسبب عجز الناس عن الوصول إلى المقبرة".

وتمكنت السيدة من الفرار مع أسرتها المؤلفة من خمسة أفراد، بحسب ما أكدت، مشياً على الأقدام، لأكثر من 15 كم، ثم العبور سباحة عبر الفرات رغم برودة الطقس بالمدينة.

وطالبت "القوات العراقية بوقف القصف العشوائي على المدينة كونها لا تقتل إلا المدنيين أطفالاً ونساءً، حيث يحترف عناصر (داعش) حماية أنفسهم من هذا القصف".

اقرأ أيضاً: الأمطار تجبر القوات العراقية على إيقاف عملياتها في الرمادي

المساهمون