تقرير: 4 قتلى و59 اختفاءً قسرياً بمصر خلال أكتوبر

تقرير: 4 قتلى و59 اختفاءً قسرياً بمصر خلال أكتوبر

03 نوفمبر 2015
السلطات المصرية تقمع معارضيها (Getty)
+ الخط -

أصدرت مؤسسة "إنسانية" الحقوقية تقريراً، أمس الإثنين، حول الانتهاكات التي مارستها السلطات المصرية الحالية بحق المعارضين لها، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدءاً من القتل خارج القانون، والإخفاء القسري، والتعذيب، إلى الإهمال الطبي، والتعنت في متابعة المعتقلين طبياً، فضلاً عن الاعتقال التعسفي، والاحتجاز في مقرات غير إنسانية.

ورصدت المؤسسة في تقريرها، خلال الشهر، 4 حالات قتل خارج القانون، إذ قُتل المدعو صلاح محمود رزق الباسوسي، داخل قسم شرطة كفر الدوار نتيجة الإهمال الطبي، كما لقي أنور عبدالرحمن ميكائيل واعر العزومي (44 عاماً) حتفه داخل سجن الغربانيات ببرج العرب في محافظة الإسكندرية، فيما قتلت قوات الشرطة بمحافظة أسيوط الشاب أحمد زكريا رمضان محمد أثناء محاولتهم اعتقاله من منزله، ثم لفّقت له وزارة الداخلية أنّه تبادل إطلاق النار معهم قبل مقتله.

وفي 29 أكتوبر قُتل الشاب مصطفى إبراهيم سيد إبراهيم (31 عاماً) داخل قسم حدائق القبة في القاهرة نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له، وقامت قوات الشرطة بإلقاء جثته أمام القسم حتى حضرت أسرته واستلمته.

وأضافت المؤسسة في تقريرها، أنّ السلطات استخدمت الإخفاء القسري في مقرات أمن الدولة والتعذيب، كوسيلة للتنكيل بالمعارضين لها، وانتزاع اعترافات منهم بالقوة.

وتعرض أكثر من 59 مواطناً للاختفاء القسري، 55 في المائة منهم دون سن 25 عاماً. وترددت أنباء حصل عليها عدد من ذوي المُختفين قسرياً من مصادر غير رسمية عن تواجدهم في مباني الأمن الوطني بالمحافظات التابعين لها، يتعرضون للتعذيب، بينما تعرض 19 شاباً للاختفاء القسري في مدينة نصر خلال أكتوبر، معظمهم قُصّر في مراحل التعليم الإعدادي والثانوي، ولم تتمكن أسرهم أو محاموهم من التواصل معهم أو معرفة أماكنهم.

ووصلت مؤسسة "إنسانية" شكوى من أسر 10 من الشباب المعتقلين تُفيد تعرضهم للتعذيب الشديد في مقرات الاحتجاز الشرقية، ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي لعدد منهم، وحبس عدد آخر في زنازين انفرادية، كما منعوا عنهم الزيارات حتى تلتئم جروحهم الناتجة عن التعذيب.

وخلال شهر أكتوبر أيضاً، تعرض أكثر من 28 مواطناً للاعتقال، واشتكت أسر العديد منهم من التعنت معهم أثناء الزيارات، واحتجازهم في زنازين متكدسة ومزدحمة، وتعرض عدد منهم للتعذيب الشديد لانتزاع اعترافات منهم بالقوة، كما تم منع المحامين من حضور جلسات التحقيق مع بعضهم.

وذكرت "إنسانية"، معاناة عدد من المعتقلين في السجون، لا سيما كبار السن من تدهور وضعهم الصحي، وعدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة، إذ تعرض داخل مقر للأمن الوطني بمحافظة الدقهلية المواطن عبدالله حلمي عبدالمؤمن (45 عاماً) للتعذيب، ما أدى إلى كسر قدمه، كما يعاني أحمد السيد رشاد مرعي (18 عاماً) من نزيف داخلي نتيجة التعذيب، الذي تعرض له داخل قسم شرطة كفر سعد بدمياط عقب اعتقاله.

أمّا عن سيناء، فمنذ أن أعلن الجيش المصري عن عملية "حق الشهيد"، قُتل عدد من المدنيين العُزل. كما استهدف الجيش بيوتاً لعدد من الأهالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

كما وثّقت المؤسسة الحقوقية، اختطاف قوات الجيش، الشاب محمد سليمان عودة، من قبيلة "التياها" في وسط سيناء، بعد عودته من مقر عمله، في 11 أكتوبر، وتعرض للإخفاء القسري.

وفي 22 من الشهر الماضي، قتل الجيش شاباً، وأصاب ثلاثة آخرين في قذف عشوائي على مناطق متفرقة جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح.

وسقطت قذائف مدفعية أيضاً على منطقة الجورة جنوب الشيخ زويد، ما أدى إلى مقتل الشاب أحمد محمد الجهيني، وإصابة سيدتين بعد تضرر منزلهما. كما أصيب الشيخ مسلم حمدان بإصابات بالغة، إثر قصف قوات الجيش منزله في منطقة شيبانة جنوب غربي مدينة رفح.

من جهةٍ ثانية، أدانت مؤسسة "إنسانية"، الانتهاكات التي تمارسها السلطات المصرية بشكل مستمر بحق المعارضين لها.

وأكّدت أن تلك الانتهاكات تتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان، والمواثيق والمعاهدات الدولية. كما طالبت المؤسسات الدولية بالتدخل والتحقيق في تلك الانتهاكات والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن.

اقرأ أيضاً: "العفو الدولية": السلطات المصرية تطمس أدلة إدانة قوات الأمن

دلالات