دعوات للتظاهرأمام مقر الحكومة البريطانية رفضاً لزيارة السيسي

دعوات للتظاهرأمام مقر الحكومة البريطانية رفضاً لزيارة السيسي

03 نوفمبر 2015
لندن تستقبل السيسي رغم انتهاكات حقوق الإنسان (فرانس برس)
+ الخط -
دعا "المجلس الثوري المصري" و"تحالف أوقفوا الحرب"، وغيرها من المنظمات المدنية، إلى التظاهر أمام مقر الحكومة البريطانية الأربعاء 4 نوفمبر في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت لندن، ولمدة ساعتين ونصف الساعة، رفضاً لزيارة الرئيس، عبدالفتاح السيسي، لبريطانيا.
 
ويواجه السيسي، خلال زيارته، صعوبة في تبرير أحكام الإعدام الكثيرة بحق عدد من أنصار جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية، إلى جانب جملة انتهاكات كبرى لحقوق الإنسان، أمام مشرعين وإعلاميين ومنظمات ناشطة في حقوق الإنسان، وخاصة أن لندن تقف في العادة ضد أحكام الإعدام.


ووقع أكثر من 55 شخصية سياسية على مذكرة تطالب رئيس الوزراء البريطاني بإلغاء زيارة السيسي، بينما أكد مراقبون مصريون أن لندن لا تزال حاضنة للوجود الإخواني، وترى أن الجماعة لديها شرعية، كما أن بريطانيا تعد أحد أهم العناصر التي تملك أدلة تدين الانقلاب وتفند أكاذيبه وترد بالوثائق على مزاعمه، وكانت البداية عبر تقرير لجنة "جينكينز" التي أوكل إليها ديفيد كاميرون مهمة التحقيق في نشاط جماعة الإخوان المسلمين وحركات الإسلام السياسي.

اقرأ أيضاً: مصر: 54 انتهاكاً لحرية التعبير و61 احتجاجاً خلال أكتوبر

وبالفعل تحركت اللجنة، التي ترأسها سفير بريطانيا السابق جون جينكينز لدى المملكة العربية السعودية. وعلى مدار عام، جمعت اللجنة أدلة ووثائق كما التقت عدداً كبيراً من قيادات العمل الإسلامي في بريطانيا، إلا أن نتائج التحقيق بقيت طي الكتمان، فيما ذهب مراقبون إلى أن نتائج التحقيق انتهت إلى أن جماعة الإخوان لا تصنف ضمن الجماعات الإرهابية.

وفي سياق متصل، أفلت رئيس هيئة الأركان المصري، محمود حجازي، من الاعتقال، بعدما حاولت الشرطة البريطانية إلقاء القبض عليه جراء تحقيقاتها في ارتكابه جرائم حرب، بحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وسردت الصحيفة كيف أفلت حجازي من الاعتقال يوم الرابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، عندما وصل إلى العاصمة لندن من أجل المشاركة في معرض ضخم للسلاح، إذ كان مقرراً أن يتم إلقاء القبض عليه فوراً وإيداعه السجن، لولا أنه حصل قبل أيام من وصوله على ما يسمّى "حصانة خاصة" حالت دون اعتقاله من قبل شرطة "سكوتلاند يارد".

اقرأ أيضاً: "موديز": المخاطر السياسية المرتفعة لمصر تضغط على الاقتصاد

ويقول محامون يقاضون رموز نظام السيسي إنهم تواصلوا مع وحدة جرائم الحرب في المباحث البريطانية، "سكوتلاند يارد"، عندما علموا بأن حجازي كان موجوداً في بريطانيا، وما كان من الشرطة إلا أن ردت على المحامين يوم 16 سبتمبر/ أيلول قائلة: "سوف ننظر في أية فرصة تسنح لتوقيف أو استجواب حجازي".

يشار إلى أن حجازي هو والد زوجة ابن السيسي (حسن)، وأحد المقربين عائلياً من السيسي، وكان في عام 2013 يشغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في مصر، ويقال إنه أشرف بنفسه على الأوضاع في مراكز الاعتقال العسكرية، وإنه كان "مشاركاً في التخطيط لعملية فض اعتصام رابعة في أغسطس/ آب من عام 2013".