المقاومة تنفي إشاعات بشأن انسحابها من جنوب تعز

المقاومة تنفي إشاعات بشأن انسحابها من جنوب تعز

27 نوفمبر 2015
المقاومة نفت انسحابها من كرش والشريجة جنوب تعز (أ.ف.ب)
+ الخط -

نفى المتحدث الرسمي لجبهات العند، قائد نصر، في بلاغ صحافي، اليوم الجمعة، الإشاعات التي تحدثت عن انسحاب المقاومة من كرش والشريجة.


وقال، في بلاغ صحافي، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه:"ننفي انسحاب مقاتلينا الأبطال إلى كرش، ونؤكد أن قواتنا تقصف المليشيات بلا هوادة، وقبل لحظات تمكنت مدفعية المقاومة الجنوبية والجيش الوطني من نسف آليات للعدو في منطقة دبي، شمال الشريجة، وإحراق عربة وتفجير دبابة ومقتل كل من فيها، كما أن الطيران قصف جبل السنترال شمال غرب الشريجة".

كما أكد أن "مقاتلي المقاومة يسيطرون على جبل الحمالة الاستراتيجي، وأن مليشيات العدو أخفت جثتين لشهيدين منّا، سقطا يوم الثلاثاء في الشريجة".

يأتي هذا فيما اشتدت المعارك في محيط معسكر العمري في ذباب، غرب تعز، بعد سيطرة المقاومة وقوات الجيش الوطني عليه منذ أيام، وتدور فيها معارك وصفتها مصادر مقاومة لـ"العربي الجديد" بأنها "الأعنف منذ بداية عمليات تحرير تعز".

ونفذ التحالف الجمعة سلسلة من الغارات على مواقع للحوثيين والموالين للمخلوع في جبهات المدينة، مركز المحافظة، ومنطقة الشريجة القريبة من محافظة لحج، ووفقاً لمصادر المقاومة فقد قتل نحو 26 من الحوثيين وأصيب آخرون، فيما قتل ثلاثة وأصيب تسعة آخرين من أفراد المقاومة، خلال المواجهات والغارات الجمعة.

وحسب المصادر فإن 13 جريحاً من المدنيين سقطوا جراء القصف الذي شنه الحوثيون وحلفاؤهم على أحياء متفرقة في المدينة اليوم الجمعة.

واقتحم الحوثيون اليوم منزل النائب في البرلمان، عبدالحميد سيف البتراء، في منطقة الحوبان شرق المدينة، واقتادته مع نجله إلى جهة مجهولة.

وفي محافظة الجوف، نفذ التحالف مساء اليوم أربع غارات على أهداف للحوثيين في منطقة المطمة، فيما أفادت مصادر محلية أن الغارات تبعها سماع انفجارات، نتجت عن استهداف أحد مخازن الأسلحة للحوثيين.


اقرأ أيضاً: غارات مكثفة للتحالف بعد سيطرة الحوثيين على "الشريجة"

هذا فيما وصلت قوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة في صرواح بمأرب إلى مشارف منطقة خولان التابعة للعاصمة اليمنية صنعاء، بعد تطهير بعض المواقع في صرواح، وفق مصادر لـ"العربي الجديد".

وأحرزت المقاومة الشعبية في منطقة حزم العدين في إب تقدماً، وسيطرت على أهم موقع عسكري مطل على المنطقة، بعد معارك عنيفة قتل وأصيب فيها أكثر من خمسة عشر مسلحاً من مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح.

هذا بينما تشن مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، قصفاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على قرى ومناطق مريس شمال الضالع، بشكل كثيف وعشوائي وسط سقوط أكثر من عشرة جرحى مدنيين، أغلبهم أطفال ونساء داخل منازلهم.

وتشهد جبهات القتال بمحافظة تعز، جنوبي اليمن، مواجهات عنيفة وأخرى متقطعة، وتمكنت قوات الجيش الوطني بمؤازرة المقاومة الشعبية، عصر اليوم الجمعة، من قطع طريق العبور الرابط بين مناطق مديرية دمنة خدير مع مديرية المسراخ جنوب تعز. وقال مصدر ميداني، لـ"العربي الجديد"، إن وحدات الجيش الوطني شنّت هجوماً نوعياً على آخر مناطق تحصينات مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المناطق المشتركة بين المديريتين، وتمكنت من قطع طرق الإمداد، والتي تحاول المليشيات الانقلابية العبور من خلالها لمهاجمة مناطق سيطرة الجيش الوطني والمقاومة.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واستمرت حتى عصر اليوم، في جبهات مختلفة في مدينة تعز، وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، لـ"العربي الجديد"، إن مناطق الجبهة الشرقية شهدت أعنف المواجهات مع مليشيات المتمردين في مناطق ثعبات، وصلت إلى مناطق قريبة من القصر الجمهوري ومحيط الأمن المركزي. كما شهدت المناطق المحيطة بموقع جبل جره الاستراتيجي في وادي القاضي وسط المدينة مواجهات شديدة، امتدت إلى مناطق جبهة البعرارة والحصب، والتي اشتدت وطأتها في جبهة منطقة وادي الدحي.

وطبقاً لسكان محليين شن التحالف غارات مكثفة استهدفت موقع تمركز دبابة المتمردين في شارع الستين شمال غرب تعز، كما قصف موقع الدفاع الجوي ومواقع تمركز المليشيات في مناطق الحصب، وموقع معسكر اللواء 35 مدرع. كما استهدف التحالف العربي بسبع غارات مواقع المتمردين في منطقة الحد، التابعة لمديرية موزع غرب تعز. وفي الغرب أيضاً شملت الغارات منزل أحد قادة المتمردين في منطقة هجدة.

وفي مدينة الراهدة، في الأجزاء الجنوبية الشرقية، استهدف التحالف بعدة غارات مواقع مختلفة يتحصن فيها المتمردون. وطبقاً لسكان محليين من تلك المناطق، التي تعرضت للغارات فإن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف المليشيات، فضلاً عن تدمير بعض العتاد العسكري في شارع الستين ومديرية موزع.

من جانب آخر، أوضح قائد المقاومة الشعبية في جبهة الراهدة، حربي سرور الصبيحي، أن العمليات العسكرية، التي تبنتها قوات المحور الجنوبي في محيط مدينة الراهدة، لم تكن ارتجالية، وتخضع للطبيعة التضاريسية التي تشكل تلك المناطق الممتدة من حدود منطقة الشريجة التابعة لمحافظة لحج، حتى مدينة الراهدة التابعة جغرافيا لمحافظة تعز.

اقرأ أيضاً: الشرعية تتقدم في تعز وهادي يوجه بفتح مراكز تجنيد

المساهمون