%68 من البريطانيين يؤيدون ضرب "داعش" بغطاء أممي

%68 من البريطانيين يؤيدون ضرب "داعش" بغطاء أممي

19 نوفمبر 2015
كاميرون يبحث عن تفويض لضرب "داعش" في سورية(Getty)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي أن حوالي 60% من البريطانيين "يؤيدون الضربات الجوية البريطانية على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وإرسال جنود كجزء من قوة دولية".

وفقاً للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "ComRes" لصالح صحيفة "ديلي ميل"، ونشرت نتائجه اليوم، فإن نحو 24% فقط يعارضون الضربات الجوية، في حين أن 50% من البريطانيين يؤيدون إرسال قوات بريطانية لمهاجمة "داعش"، مقابل 31% يعارضون ذلك.

إلى ذلك، ارتفع الدعم الشعبي للمشاركة البرية إلى 59%، في حال كانت المشاركة البريطانية كجزء من تحالف دولي أوسع، يضم دولاً مثل الولايات المتحدة وفرنسا. ووصلت نسبة المؤيدين للخيار الأخير إلى 68%، على أن يكون مدعوماً من قبل الأمم المتحدة.

يذكر أن سلاح الجو الملكي البريطاني يشارك في الغارات الجوية للتحالف الدولي على قواعد "داعش" في العراق، ولا يزال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يأمل بالحصول على تفويض من مجلس العموم لتوسيع المشاركة البريطانية لتشمل الأجواء السورية. ويعتقد أنه سيفوز بتصويت مجلس العموم، لا سيما بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على العاصمة الفرنسية.

اقرأ أيضا: اعتقال ثمانية سوريين في تكساس و"داعش" يهدد نيويورك

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد خاطب ممثلي الشعب في مجلس العموم، يوم الثلاثاء الماضي، معتبراً أنّ هجمات باريس الإرهابية جعلته أكثر قناعة بأهمية توسيع المشاركة الجوية البريطانية في ضرب مواقع "داعش" في سورية.

كما لفت إلى أنّ "خطر الإرهاب الذي يتهدد بريطانيا مباشرة، يتصاعد يومياً، ولا بدّ من قطع رأس الأفعى في سورية"، على حد تعبيره.

وكشف كاميرون أنه يضع "استراتيجية شاملة للتصدي لمتشددي تنظيم داعش"، تتضمن شرح الأسباب التي تدفعه للاعتقاد بأن بلاده يجب أن تنظم إلى الضربات الجوية الدولية ضد التنظيم في سورية.

ويبدو أن الهجمات في باريس وضعت حداً لتردّد كاميرون، الذي امتنع طيلة الأشهر الماضية عن التوجّه لمجلس العموم البريطاني للحصول على تفويض بتوسيع عمليات سلاح الجو البريطاني، لتشمل الأجواء السورية لاستهداف قواعد "داعش"، بعدما كانت تستهدفه في العراق.

ويخشى كاميرون من عدم الحصول على أغلبية الأصوات البرلمانية اللازمة لانتزاع التفويض المطلوب، خصوصاً أن هجمات باريس لم تُقنع زعيم حزب "العمال" المعارض، جيريمي كوربين، بتغيير موقفه الرافض لتوسيع العمليات الجوية البريطانية إلى الأجواء السورية، دون صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي.

كذلك، بقي زعيم الحزب المعارض مُصرّاً على موقفه، على الرغم من تعرّضه للانتقاد الشديد من كاميرون، وحتى من قيادات حزبه. ويرى كوربين أن "قصف مواقع داعش في سورية، لا بدّ أن يأتي ضمن حل شامل للملف السوري، تشارك فيه الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن".

اقرأ أيضا: هجمات باريس تنتشل كاميرون من تردّده تجاه "رأس الأفعى"

المساهمون