فرنسا تردّ على هجمات باريس وتحذّر من عمليات جديدة

فرنسا تردّ على هجمات باريس وتحذّر من عمليات جديدة

باريس

عبد الإله الصالحي

avata
عبد الإله الصالحي
16 نوفمبر 2015
+ الخط -

بدأت أجهزة الأمن والجيش في فرنسا، عمليات الرد على الهجمات التي استهدفت باريس، الجمعة الماضية، وشمل الرد مداهمات أمنية للأوساط الإسلامية في الداخل الفرنسي، فضلاً عن غارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سورية، فيما حذّر رئيس الوزراء، مانويل فالس، من عمليات "إرهابية" جديدة.

وفي وقت يستعد فيه الفرنسيون للوقوف دقيقة صمت، في كافة أنحاء البلاد، عند منتصف اليوم الإثنين، يلقي الرئيس فرانسوا هولاند خطاباً استثنائياً، في قصر فرساي أمام البرلمانيين وأعضاء مجلس الشيوخ.

ومن المتوقع أن يقدم هولاند شرحاً تفصيلياً للرد الفرنسي الذي سيكون، حسب مصادر الرئاسة، "قاسياً ومؤلماً" وبحجم الضرر الفادح الذي ألحقته الاعتداءات بفرنسا.

وبعد الإعلان عن ارتفاع عدد ضحايا هجمات باريس الدموية، إلى 129 قتيلاً و352 جريحاً، بدأت الأجهزة الأمنية الفرنسية بالتحرك.

وقامت طائرات فرنسية، ليل الأحد، بغارات مكثفة على مركز قيادة ومعسكر للتدريب في مدينة الرقة بسورية، وهي معقل "داعش".

داخلياً، قامت قوات الأمن بحملة ضخمة من المداهمات والتفتيش والاعتقالات في عدة مدن فرنسية في 150 عملية منفصلة.

وفي ضاحية بوبيني قرب باريس اعتقلت الشرطة 3 أشخاص، فيما قامت قوات الأمن بعمليات دهم وتفتيش في مدينة تولوز وعثرت على قطعة سلاح ومخدرات واعتقلت 3 أشخاص أيضاً.

وفي ضواحي مدينة ليون، قامت قوات الأمن بـ13 عملية دهم وتفتيش وتمكنت من ضبط كمية من المسدسات وسلاح رشاش وقاذفة "آر بي جي" واعتقلت 5 أشخاص. 

وما زالت قوات الأمن تتعقب أحد المشتبه بهم في تنفيذ اعتداءات باريس، وهو شاب فرنسي يبلغ 25 عاماً يُدعى عبدالسلام صلاح، في حين تتواصل التحقيقات في بلجيكا مع عدد من المشتبه في ضلوعهم في اعتداءات الجمعة الأسود، من قبل فريق مشترك من المحققين البلجيكيين والفرنسيين.

وفي السياق نفسه، يواصل المحققون استنطاق 7 أشخاص لهم علاقة بالانتحاري الفرنسي إسماعيل عمر مصطفاي، الذي فجر نفسه في مسرح "باتكلان"، ومنهم أبوه وأخوه وعدد من أقربائه وأصدقائه.

من جهتة، اعتبر وزير العدل الألماني، هيكو ماس، أن جواز السفر السوري الذي عثر عليه بأحد مواقع تفجيرات باريس قد يكون عملا من (داعش) لتضليل التحريات الأمنية، وذلك من خلال "شيطنة" النقاش حول مسألة استقبال أوروبا للاجئين. "نحن ندرك أن داعش معروف عنه ترك مثل هذه الأدلة الزائفة من أجل تسييس مسألة اللاجئين بأوروبا وشيطنتها"، كما جاء في تصريح لماس أدلى به لقناة "ARD" الألمانية. 

على صعيد متصل، حذر رئيس الوزراء مانويل فالس من اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا "في الأيام أو الأسابيع المقبلة"، وأكد أن فرنسا "ستعيش تحت هذه التهديدات لفترة طويلة".

وقال فالس، إن هجمات باريس تم التخطيط لها في سورية، فيما أعلن أن الأجهزة الأمنية أحبطت عدداً من العمليات "الإرهابية" منذ الصيف الماضي.

إلى ذلك، تُنظَم في مختلف أنحاء البلاد عند منتصف النهار بالتوقيت الفرنسي دقيقة صمت، ترحماً على أرواح ضحايا الجمعة الأسود، في حين تواصل تنكيس الأعلام في الإدارات والمرافق العامة في ثاني أيام الحداد الثلاثة التي كان أعلنها الرئيس هولاند، السبت الماضي.

اقرأ أيضاً: الرعب الفرنسي يتمدد أوروبياً... استنفارات وشكوك أمنية

ذات صلة

الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..