تعديل دستوري وشيك في الجزائر يتعهد بضمانات للمعارضة

تعديل دستوري وشيك في الجزائر يتعهد بضمانات للمعارضة

01 نوفمبر 2015
بوتفليقة تعهد بتقديم ضمانات للمعارضة (فرانس برس)
+ الخط -

التزم الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بطرح مشروع تعديل الدستور قريباً من دون الكشف عن تاريخ لطرحه على الرأي ‏العام ‏الجزائري، لكنه تعهد في نفس الوقت بأن يكون هذا المشروع ‏‏"لإرساء دعائم الديمقراطية الهادئة في شتى المجالات وفي مزيد ‏من تفتح ‏طاقات الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين في البلاد في خدمة ‏مصالح الشعب الجزائري"، على حد تعبيره. ‏‏


وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة التحرير إن مراجعة الدستور الجزائري ستكون استجابة لطموحات ‏الشعب، وستقدم ولأول مرة ضمانات جديدة للمعارضة السياسية.‏

وتمثلت تلك الضمانات، كما جاء في الرسالة، في "تعميق الفصل بين ‏السلطات وتكاملها"، فضلاً عن "إمداد المعارضة البرلمانية ‏بالوسائل التي ‏تمكنها من أداء دور أكثر فاعلية بما في ذلك إخطار المجلس الدستوري"، ‏مشدداً على أنها "تهدف من أجل تعزيز ‏احترام حقوق المواطنين وحرياتهم ‏وكذا استقلالية العدالة".‏

وكشف الرئيس بوتفليقة عن "إقامة آلية مستقلة لمراقبة الانتخابات من بين ‏ما يجسد الرغبة في تأكيد الشفافية وضمانها في كل ما ‏يتعلق بكبريات ‏الرهانات الاقتصادية والقانونية والسياسية في الحياة الوطنية".‏

هذا وسبق للرئيس بوتفليقة منذ اعتلى سدة الحكم في الجزائر في سنة ‏‏1999 أن أقدم على تعديل الدستور الجزائري في سنة ‏‏2001 أقر من ‏خلاله اللغة الأمازيغية لغة وطنية ثانية بعد اللغة العربية والتعديل الثاني ‏في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 عندما قام ‏بتعديل مادة العهدات الرئاسية، حيث صارت ‏مفتوحة بعدما كانت محددة في عهدتين فقط، بناء على دستور ما قبل 1996 ‏وهو ‏التعديل الذي منح لرئيس الجمهورية الترشح لأكثر من عهدة رئاسية، ‏وهو ما سمح للرئيس بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية رابعة ‏في أبريل/ نيسان 2014. ‏

وكان قد بدأ الحديث عن تعديل الدستور الجزائري في مايو/ أيار ‏‏2012 بعدما فتح الرئيس بوتفليقة باب المشاورات السياسية مع ‏‏150 طرفاً مدنياً ‏وسياسياً وشخصيات وطنية حول الإصلاحات السياسية أعقبتها في يونيو/ حزيران ‏‏2014 مشاورات حول وثيقة ‏تعديل الدستور، قاطعتها أحزاب وقوى ‏المعارضة‎.‎

من جانبها، تترقب أحزاب المعارضة في الجزائر الإعلان عن مشروع ‏الدستور الجزائري وتنفيذ وعود السلطة في ‏ضمان انتخابات ‏نزيهة، وخصوصاً في ما يتعلق بتأسيس آلية مستقلة لمراقبة الانتخابات كضمان ‏لشفافية الاقتراع، وهو المقترح الذي ‏يبقى رهان الفعاليات السياسية في ‏الجزائر خلال الانتخابات. ‏

اقرأ أيضاً: الفساد يضرب قطاع الدفاع الجزائري