العبادي يعلن تأمين بغداد بشكل كامل وسط تشكيك برلماني

العبادي يعلن تأمين بغداد بشكل كامل وسط تشكيك برلماني

01 نوفمبر 2015
اتهام العبادي باللجوء إلى الدعاية غير الحقيقية(أرشيف/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، اليوم الأحد، عن تأمين العاصمة العراقية بغداد بشكل كامل من الإرهاب، مؤكدا ‏تحسن الموقف العسكري ضد "داعش" بشكل كبير، وذلك بعد ساعات قليلة من انفجار ثلاث عبوات ناسفة شمال وغرب العاصمة ‏أدت إلى مقتل 7 عراقيين، بينهم أربعة من رجال الأمن، وجرح 18 آخرين.‏


وقال العبادي، في كلمة له على هامش افتتاح معرض بغداد الدولي التجاري والاقتصادي في نسخته الثانية والأربعين، بحضور ممثلين ‏عن 22 دولة عربية وأجنبية، إن "القوات الأمنية تمكنت من تأمين العاصمة بغداد عسكرياً بنسبة 100%"، مبيناً أن "الإرهاب ‏كان يهدد أطراف بغداد قبل عام، والآن أبعدنا الإرهاب لمسافات بعيدة" وفقا لقوله.

وأضاف العبادي أن "الحرب تأخذ الأولوية في الإنفاق، ولا يمكن أن نسمح بالتراجع في مسألة الحرب، لأننا لا يمكن أن نبني وطننا ‏من دون أن ننتصر في هذه الحرب"، داعياً جميع الساسة إلى "الوحدة وعدم الاختلاف على الانتصارات الأمنية وخدمة المواطن ‏والنهوض بالاقتصاد والإعمار والاستثمار وإسناد المقاتلين"‏.

ويأتي تصريح العبادي في الوقت الذي قتل فيه سبعة عراقيين، بينهم أربعة من رجال الأمن، وأصيب 18 آخرون بتفجيرات متزامنة، ‏وقعت في مناطق سبع البور وأبو غريب شمال وغرب بغداد بواسطة عبوات ناسفة استهدف مناطق مدنية، وأرتالا لقوات الأمن، ‏وفقا لمسؤولين في الشرطة العراقية أكدوا العثور على جثث مجهولة الهوية في مكبات نفايات وساحات عامة، يرجح تورط مليشيات ‏طائفية في تصفيتهم.‏

وعثر على ثلاث جثث في مدينة الصدر ببغداد، واثنتين في الشعلة شرق وغرب العاصمة، جميعها لشبان تتراوح أعمارهم ما بين ‏العشرين والأربعين عاما. ‏

وانتقد نواب في البرلمان العراقي لجوء العبادي إلى ما وصفوه بالدعاية غير الحقيقية للوضع الأمني في العاصمة.‏

وقال عضو البرلمان العراقي، محمد الجاف، لـ"العربي الجديد"، إن "الإعلان عن تأمين بغداد بشكل كامل أمر مبالغ فيه، خاصة أن ‏داعش على بعد 20 كيلومترا منها تقريبا من المحور الغربي، والانفجارات متتالية، كما أننا لم نفهم هل استبعد العبادي هجوم ‏المليشيات على معسكر جوار مطار بغداد لمجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وهل إيقاف الرحلات الجوية على إثرها لا يندرج ‏ضمن المخاطر الأمنية أو مسلسل العثور على الجثث اليومي".‏

فيما اعتبر القيادي في جبهة الحراك الشعبية، محمد عبدالله، تصريح رئيس الوزراء، أنه "للاستهلاك الخارجي مع وجود شخصيات ‏دبلوماسية ووزراء أجانب وعرب يحضرون افتتاح المعرض الدولي في بغداد"، مبينا أن "ذلك لم يخدم الجانب الأمني بقدر ما ‏سيخدمه تحقيق أفعال على الأرض تمنح للعاصمة أمنا حقيقيا وليس إعلاميا".‏‎ ‎

اقرأ أيضا: العبادي يحاول استبدال سحب الثقة منه باستجواب برلماني

المساهمون