فرنسا تشن ضربة ثانية على "داعش" في سورية

فرنسا تشن ضربة ثانية على "داعش" في سورية

09 أكتوبر 2015
لودريان: المقاتلات الفرنسية قصفت معسكراً لداعش وأصابت الأهداف (Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن المقاتلات الفرنسية شنّت، ليل الخميس الجمعة، ضربة جوية ثانية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية.

وصرّح لودريان، لإذاعة "أوروبا-1"، أن "مقاتلتين من طراز رافال قصفتا معسكر تدريب (تابعاً للتنظيم) وتمت إصابة الأهداف". وأضاف "سيتم تنفيذ (ضربات) أخرى ضد مواقع يعد فيها داعش عناصره لتهديدنا".

وانطلقت المقاتلتان "القاذفتان" ترافقهما مقاتلات أخرى من الطراز نفسه من الإمارات العربية المتحدة، واستهدفت مُجدداً معسكراً للتدريب تابعاً للتنظيم في معقله في الرقة (شمال سورية) كما حصل في الغارة الأولى لفرنسا في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقال لودريان "نعلم أن في سورية، وخصوصاً على مشارف الرقة، معسكرات لتدريب المقاتلين الأجانب لا ليقاتلوا من أجل التنظيم في المنطقة بل للمجيء إلى فرنسا وأوروبا وتنفيذ اعتداءات".

من جهة أخرى، أكّد لودريان أن "80 إلى 90 في المائة من العمليات العسكرية الروسية منذ نحو عشرة أيام لا تستهدف (داعش) بل تسعى إلى حماية الرئيس السوري بشار الأسد خصوصاً"، مُذكراً في الوقت نفسه بأن "عدو فرنسا هو داعش".

وتزداد مخاطر حصول اصطدام في المجال الجوي السوري بين مقاتلات الائتلاف الدولي والمقاتلات الروسية التي بدأت غاراتها في 30 سبتمبر/أيلول، ولو أنها تنفذها في شمال وغرب البلاد خصوصاً.

وأضاف لودريان "هناك مخاطر من وقوع حوادث، وانتهاك مقاتلة روسية المجال الجوي في تركيا مثال على ذلك. لا بد من توخي الحذر الشديد".

وتابع "لا بد من تفادي كل الحوادث التي تؤدي إلى تصعيد عرضي أو مفتعل وعلى الجميع التحلي بأكبر قدر من المسؤولية".

وأشار من جهة أخرى إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدم مدنيين دروعاً بشرية في العراق وفي سورية، ما يزيد من تعقيد العمليات وأهداف الضربات.

وقال "لقد نظم داعش نفسه بحيث يكون الأطفال والنساء والمدنيون في الخطوط الأمامية".

وأضاف أن "قياديي (الدولة الإسلامية) يختبئون داخل مدارس ومساجد ومستشفيات، ما يزيد من صعوبة عمل الائتلاف الدولي، لأننا لا نريد وقوع خسائر جانبية".

اقرأ أيضاً: فرنسا تحقق بجرائم الأسد بناء على وثائق تنشرها"العربي الجديد"