الاحتلال يعلن التأهب في القدس وينشر آلاف الجنود بالضفة

الاحتلال يعلن التأهب في القدس وينشر آلاف الجنود بالضفة

09 أكتوبر 2015
الاحتلال شدد القيود على دخول المصلين إلى الأقصى (Getty)
+ الخط -
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في مدينة القدس المحتلة، وذلك لمواجهة "يوم الغضب"، وتحسباً من اندلاع المواجهات في البلدة القديمة وبالمسجد الأقصى بعد صلاة اليوم الجمعة. 

وكثّفت سلطات الاحتلال وجود آلاف عدّة من عناصر حرس الحدود والشرطة في محيط مدينة القدس وداخل أسوار البلدة القديمة. كما نشرت نقاط تفتيش وحواجز عسكرية عند مداخل القرى الفلسطينية المحيطة بالقدس والتابعة لسلطة نفوذ بلدية الاحتلال. وفرضت قيوداً على دخول المصلين لمن هم فوق سن 45 عاماً.

وكانت قوات الاحتلال قد نشرت أمس في المدينة المقدسة، وعند بوابات البلدة القديمة، أجهزة لكشف المعادن، وطلبت من المصلين والفلسطينيين المرور عبرها للتأكد من عدم حملهم للسلاح.

من جهة ثانية، وفي سياق محاولة الاحتلال تقليل أعداد المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى، واصلت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، اعتراض طريق الحافلات القادمة من قرى ومدن الداخل الفلسطيني واحتجازها ومنعها من مواصلة طريقها إلى القدس.

أمّا في الضفة الغربية، فقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية والمواقع العبرية، أن الاحتلال دفع بآلاف من قوات الجيش وقام بتوزيعها على خطوط "التماس" على مشارف المدن الفلسطينية، عبر تعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ومطالبة أجهزة الأمن الفلسطينية بمنع المتظاهرين من الوصول إلى نقاط تجمع قوات الاحتلال أو محاولة الوصول إلى مستوطنات إسرائيلية بالضفة.

وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مُكثّف أيضاً على محاور الطرق الرئيسية في الضفة الغربية.

ونقل موقع "معاريف" الإسرائيلي، صباح اليوم، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه "على الرغم من الأحداث في الأيام الماضية فإنه من غير المستبعد، حالياً أن يتم استدعاء قوات من الجيش إلى القدس المحتلة، وهذا الأمر غير مطروح حالياً على جدول الأعمال، فإدخال جنود نظاميين إلى القدس ليس أمراً قليل الشأن بل له دلالات جسيمة، وقد تم تعزيز قوات الشرطة وهي تحاول مواجهة الوضع هناك".

وأضاف المصدر الإسرائيلي، أنّه "على الرغم من التصعيد السائد في الضفة الغربية أيضاً، فإن التعاون مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية مستمر، ويحاول كبار ضباط هذه الأجهزة تهدئة الأوضاع الميدانية، وخلال اتصالاتنا بهذه الأجهزة نطلب منها أن تمرر رسائل لمواطنيهم بالابتعاد عن نقاط الاحتكاك وعن تنفيذ العمليات".

في غضون ذلك، أبقت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال على الفرق العسكرية الأربع التي دفع بها الاحتلال إلى الضفة الغربية قبل أكثر من أسبوع.​