شهيدان وأكثر من 200 إصابة في المواجهات ضد الاحتلال

شهيدان وأكثر من 200 إصابة في المواجهات ضد الاحتلال

08 أكتوبر 2015
الضفة والقدس تشهدان انتهاكات إسرائيلية (فرانس برس)
+ الخط -

استشهد شابان فلسطينيان من القدس، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ‏أحدهما في مواجهات شهدها مخيم شعفاط شمال القدس، والآخر من مدينة القدس كانت قد أطلقت ‏عليه شرطة الاحتلال النار ظهر اليوم، بعد تنفيذه عملية طعن في مدينة تل أبيب في الداخل ‏الفلسطيني المحتل عام 1948، فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن حصيلة المواجهات التي ‏اندلعت في القدس والضفة الغربية قد وصلت إلى أكثر من 200 جريح.‏


وأكدت مصادر طبية لـ"العربي الجديد" أن الشاب وسام جمال فرج المنسي (20 عاماً)، من سكان ‏مخيم شعفاط شمال القدس، قد استشهد بعد إصابته بعيار ناري في الصدر، فيما أصيب ستة ‏آخرون بالرصاص الحي أحدهم إصابته بالغة الخطورة، و35 أصيبوا بالرصاص المطاطي ‏وعشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم شعفاط.‏

ووفق مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن المواجهات في مخيم شعفاط تخللها إلقاء الشبان ‏قنابل متفجرة يدوية "أكواع" على جنود الاحتلال، ما أوقع 4 إصابات في صفوفهم، فيما تحدثت ‏مصادر أخرى عن إصابة 10 جنود قبل أن ينسحبوا وسط إطلاق كثيف للنار والرصاص ‏المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.‏

وقال الناطق باسم حركة فتح في المخيم، ثائر الفسفوس، لـ"العربي الجديد" أن "الاشتباكات ‏اندلعت في المخيم، بعد أن حاولت قوات الاحتلال اقتحام منزل الشاب صبحي أبو خليفة منفذ ‏الهجوم على مستوطن إسرائيلي في محطة القطار في الشيخ جراح، ظهر اليوم، والذي أصيب ‏بجروح بالغة وتم اعتقاله بعدها.‏

اقرأ أيضاً: حماس تدعو لتحطيم كاميرات المراقبة التي ينصبها الاحتلال بالضفة

واندلعت كذلك مواجهات أخرى في قرية الطور بالقدس المحتلة، مما أدى إلى وقوع عددٍ من ‏الإصابات بالرصاص المطاطي، وكذلك إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.‏
إلى ذلك، أعلن، مساء اليوم، عن شهيد ثانٍ من البلدة القديمة من القدس، هو ثائر خضر أبو غزالة ‏‏(20 عاماً)، بعد أن طعن مجندة إسرائيلية في تل أبيب، وأصاب 4 إسرائيليين آخرين، قبل أن ‏تطلق قوات الاحتلال النار عليه ويستشهد عقب ذلك، في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال منزلاً ‏آخر لعائلة الشهيد في بلدة كفر عقب شمال القدس، مما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات ‏الاحتلال.‏


من جهة ثانية، انتهت قوات الاحتلال، مساء اليوم، من إقامة بوابات فحص إلكترونية على مداخل ‏البلدة القديمة من القدس لتعزيز أمن المستوطنين هناك، بالتزامن مع تنظيم مجموعات من ‏المستوطنين مسيرات عربدة في محيط البلدة القديمة وفي أزقتها خاصة في شارع الواد.‏

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، عصر اليوم، شاباً مقدسياً بعد عراك مع مجموعة من المستوطنين ‏في القدس الغربية، سبقه تعرض الشاب لاعتداء منهم.‏

أكثر من 200 مصاب في مواجهات اليوم

إلى ذلك، بلغت حصيلة المواجهات والاعتداءات، اليوم، لقوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية ‏والقدس إلى 215 إصابة، وفق تأكيدات من غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني وناشط ‏حقوقي لـ"العربي الجديد".‏

وأصيب خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المدخل الشمالي لمدينة البيرة 5 شبان ‏بالرصاص الحي و34 بالرصاص المطاطي.

هذا وأصيب خمسة شبان بالرصاص الحي وثمانية شبان آخرين بالرصاص المطاطي و23 بالاختناق ‏بالغاز المسيل للدموع، في المواجهات التي شهدها محيط مصانع "كيشوري" الإسرائيلية القريبة ‏من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، بين طلبة جامعة خضوري وقوات الاحتلال.‏

وفي قرية عزون، شرق قلقيلية أصيب نحو 10 فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في ‏مواجهات ضد الاحتلال، فيما أصيب شاب من قرية بديا جنوب غرب نابلس في اعتداء من ‏المستوطنين، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات في محيط حاجز "‏dco‏" شرق مدينة أريحا ولم ‏يبلغ عن وقوع إصابات.‏

اقرأ أيضاً: الحمد الله: اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين ستشعل الأوضاع

في السياق ذاته، قال الناشط الحقوقي، زكريا السدة، لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعة من ‏المستوطنين اعتدوا على المركبات الفلسطينية بالقرب من قرية جيت شرق قلقيلية ورشقوها ‏بالحجارة، مما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح. إصابتان منهما خطيرتان تم نقلهما إلى الداخل ‏الفلسطيني لتلقي العلاج.‏



وإلى الجنوب من الضفة الغربية، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، و12 ‏بالرصاص المطاطي إحداها خطيرة، خلال مواجهات ببلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة ‏الغربية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان بينهم طفل.‏

كما أصيب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات شهدتها بلدة يطا جنوب الخليل، ومنطقة ‏رأس الجورة بمدينة الخليل بعد قمع جنود الاحتلال مسيرة غاضبة خرجت من جامعة الخليل ‏أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي، فيما اندلعت مواجهات أخرى عند باب الزاوية وسط ‏المدينة، وكذلك منطقة جسر حلحول شمال الخليل هاجم خلالها الشبان مركبات المستوطنين ‏بالحجارة.‏

وفي هذا السياق أيضاً، اعتدت مجموعة من المستوطنين على الطواقم الصحافية الفلسطينية وحطموا بعض معداتهم ‏أثناء تغطيتهم أحداث عملية الطعن التي تعرض لها مستوطن عند مدخل مستوطنة "كريات ‏أربع" شمال شرق مدينة الخليل.‏

كذلك أصيب العشرات من الشبان خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة تقوع شرق مدينة بيت ‏لحم، أصيب خلالها، أيضاً، جندي بحجر في رأسه، بينما تواصلت المواجهات عند مدخل مخيم ‏عايدة شمال المدينة تمكن خلالها الشبان من إلقاء عبوة متفجرة محلية الصنع "كوع" على البرج ‏العسكرية المقام هناك.‏