فصائل المعارضة تدعو لتشكيل حلف إقليمي يواجه "الاحتلال الروسي-الإيراني"‏

فصائل المعارضة تدعو لتشكيل حلف إقليمي يواجه "الاحتلال الروسي-الإيراني"‏

05 أكتوبر 2015
المعارضة السورية دعت للتصدي للعدوان الروسي (الأناضول)
+ الخط -

أصدرت الفصائل العسكرية المعارضة في سورية، اليوم الإثنين، بياناً موحداً اعتبرت ‏فيه "العدوان الروسي على سورية" هو ‏‏"احتلال صريح للبلاد"، داعية "دول الإقليم ‏عامة والحلفاء خاصة، أن يسارعوا إلى تشكيل حلف إقليمي في وجه الحلف الروسي ـ الإيراني المحتل لسورية"، ومؤكدة بأن "المجازر الروسية المروعة بحق المدنيين ‏في سورية لتؤكد على كذب الحكومة ‏الروسية وحول نواياها وحربها المزمعة على ‏‏(الإرهاب)".‏


وجاء في مقدمة البيان، الذي تلقت "العربي الجديد" نسخة منه، أنه و"بعد قرابة خمسة ‏أعوام من مقارعة النظام الأسدي المجرم ‏وأسياده الإيرانيين المحتلين، تمكن فيها ثوار ‏سورية من كسر شوكتهم، وتفكيك دولتهم في سورية"، متابعاً بأنه و"عندما بدأت ‏ملامح ‏الهزيمة الكاملة تلوح في الأفق، هبّت رياح روسيا لنجدة النظام الأسدي وإنعاشه بعد ‏موته سريرياً وذلك لمنع انهزامه ‏هزيمة ساحقة".

اقرأ أيضا: التحالف الرباعي: غطاء جديد للنفوذ الإيراني بالعراق

وقال البيان: "إن العدوان الروسي العسكري على سورية يعد احتلالاً صريحاً للبلاد ‏حتى ولو ادعت بعض الأطراف أنه تم بطلب ‏من النظام الأسدي، ففاقد الشرعية لا ‏يمكنه أن يمنحها لغيره، وإن المجزرة التي ارتكبت في ريف حمص من قبل الطيران ‏الروسي ‏والتي راح ضحيتها قرابة خمسين شهيداً من المدنيين، تعتبر أول جريمة ‏حرب لروسيا في سورية، حيث إن طيرانها استهدف ‏مواقع مدنية واضحة ولا تواجد ‏فيها، أو بالقرب منها، لأي مقرات أو قوات لتنظيم (داعش)".‏

كما أضاف البيان الذي وقّعته عشرات الفصائل، بينها أهم التشكيلات العسكرية ‏المعارضة، أن "هذه المجزرة المروعة وما تلاها ‏من مجازر، وقصف جوي للمناطق ‏المدنية أمام مرأى ومسمع العالم وصمته المطبق، لتؤكد على كذب الحكومة الروسية ‏وحول ‏نواياها في سورية وحربها المزمعة على (الإرهاب)"، مشيراً إلى أن "النظام ‏الأسدي تحوّل إلى حكومة فاشية عميلة بعد أن ‏استجلبت قوات محتلة إلى سورية للمرة ‏الثانية على التوالي، ومن هنا فإننا نحذر جميع الأطراف من أن تتحول إلى شريكة في ‏‏احتلال سورية من قبل الإيرانيين والروس بعد أن نجح الأسد في توريطها بدماء ‏السوريين، وستتحمل المسؤولية التاريخية لهذا ‏العمل، ولن ينسى السوريون من شارك ‏في قتلهم واحتلالهم". ‏

وأمام "هذا الواقع الجديد"، دعا البيان "دول الإقليم عامة والحلفاء خاصة، أن يسارعوا ‏إلى تشكيل حلف إقليمي في وجه الحلف ‏الروسي ـ الإيراني المحتل لسورية، وأن ‏يدركوا أنهم المستهدفون في حال تمكن هذا الحلف من تحقيق أهدافه في سورية، وأن ‏‏يعملوا على أن تكون نهايته في سورية".‏

وقالت الفصائل المشاركة في صياغة البيان: "إن الاحتلال الروسي يأتي في لحظة ‏حرجة من عمر الثورة، بهدف فرض نفسه ‏كلاعب أساسي في العملية السياسية في ‏سورية، وضمان مصالحه الإقليمية، وهذا سيزيد من العنف والإرهاب في البلاد".‏

كما أكد الموقعون على البيان بأنهم "متمسكون بأهداف ثورتنا المباركة، وأن أي قوات ‏احتلال لأرض وطننا الحبيب هي أهداف ‏مشروعة لنا، وإن هذا الاحتلال الغاشم، قطع ‏الطريق على أي حل سياسي"، مؤكدين تمسكهم بـ"وحدة الأراضي السورية".‏

وختم البيان مخاطباً "أهلنا في الداخل والمهجر، بأن ثورتكم المباركة قد انتصرت ‏وأسقطت النظام فعلياً، وانه ينبغي عليكم أن ‏تهبّوا للدفاع عن دينكم وعرضكم ووطنكم، ‏وأن تعلموا أن الحرب القادمة هي حرب تحرير لأرضنا من احتلالين: إيراني ‏‏وروسي". كما طالب البيان كافة الفصائل بـ"تذويب كل الخلافات والمسميات أمام ‏هدف أوحد وأسمى، هو تحرير الأرض، ‏والحفاظ على هوية الشعب".‏

ووقع على البيان 41 فصيلاً.‏

اقرأ أيضا: عشرات القتلى والجرحى بغارةٍ استهدفت ريف حلب الشرقي

المساهمون