أكثر من 450 إصابة في اعتداءات الاحتلال والمستوطنين

وأوضحت المصادر أن 34 فلسطينيًا أصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال، من بينهم إصابة شابين في طولكرم ورام الله بجروح خطيرة، فيما أصيب 135 آخرون بجروح بالرصاص المطاطي، والبقية توزعت ما بين إصابات بالاختناق والاعتداء بالضرب المبرح.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يقر تسريع هدم منازل منفذي العمليات والإبعاد

ولفتت المصادر الطبية إلى أن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني تعرضت لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال، ما بين إطلاق الرصاص أو الاعتداء عليهم بالضرب، حيث تم الاعتداء على الطواقم في 9 مرات في أماكن متفرقة.

ولم تهدأ معظم أحياء القدس المحتلة الغاضبة، حيث شهدت، منذ عصر اليوم وحتى ساعة متأخرة من هذه الليلة، مواجهات تركزت في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، إذ استخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي ضد الشبان الفلسطينيين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب، محمد برقان، من حي الثوري، جنوب البلدة القديمة من القدس، وهو مصاب بعيارات مطاطية في الرأس والعين، ووصفت جراحه بالخطيرة،  في الوقت الذي اعتدت فيه قوات الاحتلال بوحشية على الشاب، فراس الرجبي، وعمته، في منطقة باب الساهرة، بعد جدال بينهما وجنود الاحتلال الذين منعوهما من دخول البلدة القديمة.

وتخضع البلدة القديمة من القدس لحصار إسرائيلي مشدد منذ فجر اليوم، حيث منع الفلسطينيون من غير سكان البلدة القديمة من القدس من دخولها، وأغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى باستثناء باب الأسباط.

وفي حي الطور، ألقيت الزجاجات الحارقة بكثافة على قوات الاحتلال، التي ردت بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، مما أوقع عددًا من الإصابات بينها إصابة متوسطة بالرأس، في ما شهد حي واد الجوز بمدينة القدس، وبلدة شعفاط شمالي القدس، مواجهات وإطلاق قنابل الغاز بكثافة، اعتقلت في أعقابها شرطة الاحتلال شابين بتهمة إلقاء الزجاجات الحارقة.

اقرأ أيضاً: الخارجية الفلسطينية تحذر من احتلال إسرائيل لبلدة القدس القديمة

إلى ذلك، اعتدى مستوطنون على منزل المواطن المقدسي، إبراهيم عليان، في بلدة بيت صفافا، في حين واصل هؤلاء المستوطنون مسيرات العربدة في أحياء البلدة القديمة من القدس، تخللها اندلاع مواجهات ومشادات بينهم وبين المواطنين الفلسطينيين في عقبة القرمي، فيما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على الشاب، أمير فرحات، في أثناء تواجده في البلدة القديمة من القدس.

وفي مخيم قلنديا، شمالي القدس، دارت منذ مساء اليوم مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه الشبان، مما أدى إلى إصابة أحدهم، في الوقت الذي استهدفت فيه قوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز طواقم الإسعاف بالرصاص الحي.

وتجددت المواجهات في بلدتي عناتا والعيزرية، اليوم الأحد، وهي مواجهات أوقعت أكثر من 120 مصابا، بينهم مصابون بالرصاص الحي، ونصف هذه الإصابات من المطاط، وفق ما صرحت به طواقم إسعاف محلية لـ"العربي الجديد".

وفي الضفة الغربية المحتلة، قال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوبي الخليل، راتب الجبور، في تصريح له، إن "مواجهات اندلعت شرقي مدينة يطا جنوبي الخليل، بالقرب من الخط الالتفافي المؤدي إلى التجمعات الاستيطانية، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما وقعت مواجهات أخرى على المدخل الشمالي لمدينة يطا، ورشقَ الشبانُ سيارات المستوطنين والجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الفارغة"، بينما أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شهدتها بلدة بيت أمر شمالي الخليل، وفق ما قال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في البلدة، محمد عوض، في تصريح له، بينما أصيب خمسة شبان خلال مواجهات شهدتها منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

اقرأ أيضاً: الحكومة الفلسطينية تستنكر التصعيد الإسرائيلي وعريقات يحمّل نتنياهو المسؤولية

في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات في قرية النبي صالح وفي محيط الحاجز المقام على أراضي قرية عطارة، شمالي رام الله، وكذلك في محيط مدخل مخيم الجلزون ومنطقة المدخل الشمالي لمدينة رام الله، مما أوقع عددًا من الإصابات، بينها خمس إصابات بجروح، ثلاث منها بالرصاص الحي وإصابتان بالرصاص المطاطي، ووصفت حالة المصابين بالمستقرة.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، قالت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، إن "ثلاثة شبان أصيبوا بجروح، بينهم شابان أصيبا بالرصاص الحي في منطقة الفخذ، خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة مصانع كيشوري الإسرائيلية، غربي مدينة طولكرم، عقب مسيرة جابت شوارع مدينة طولكرم تنديدًا بجرائم الاحتلال ومستوطنيه ونصرة للمسجد الأقصى، وتم نقل المصابين لتلقي العلاج في مستشفيات المدينة".

إلى ذلك، اندلعت مواجهات في محيط الحاجز الشرقي المقام على أراضي مدينة قلقيلية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، مما أوقع عددًا من الإصابات بجروح وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، ونقلت العديد من تلك الإصابات إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

اقرأ أيضاً: مسيرة تجوب شوارع البلدة القديمة لفك الحصار عن الأقصى