فلسطين تطالب روسيا بالضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف التصعيد

فلسطين تطالب روسيا بالضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف التصعيد

26 أكتوبر 2015
المطالبات تتزايد لوقف آلة القتل الإسرائيلية (Getty)
+ الخط -
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، روسيا بالضغط على إسرائيل ‏لإلزامها بوقف انتهاكات جيشها ‏ومستوطنيها بحق المواطنين الفلسطينيين العزل والمقدسات، ‏ووقف تصعيدها العسكري وعمليات القتل والاعتقال التي ينفذها ‏جيش الاحتلال بحق ‏المواطنين، وخصوصاً الأطفال والمصابين.‏


ودعا الحمد الله، خلال لقائه بمكتبه في رام الله السفير الروسي لدى فلسطين، الكسندر ‏روداكوف، روسيا إلى دعم جهود القيادة ‏الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في ‏استصدار قرار دولي ينهي الاحتلال، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية كاملة ‏السيادة على ‏حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.‏

في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي ‏بالإسراع في زيارة فلسطين، وتوفير ‏حماية دولية للشعب الفلسطيني، وطالبت كذلك المنظمات ‏الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، بمتابعة هذه التفاصيل وتوثيقها، ‏من أجل رفعها إلى ‏المحكمة الجنائية الدولية، ومتابعتها مع المحاكم الوطنية في الدول، حتى تتم محاسبة وملاحقة ‏المجرمين ‏والقتلة.‏

وأكدت الوزارة الفلسطينية في بيان لها، على وحشية الصورة الاحتلالية، ودانت استمرار ‏قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ‏في ارتكاب الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين ‏وممتلكاتهم ومقدساتهم، وبشكل خاص سياسة الإعدامات الميدانية التي يتبناها جيش ‏الاحتلال ‏ويمارسها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني بأبشع الصور والأساليب.‏

ولفتت الخارجية إلى أن الإعدامات التي ينفذها الاحتلال تؤكد أن الجندي الإسرائيلي بات آلة ‏قتل مشحونة بالكراهية والتطرف ‏والعنصرية، ومبرمجة على التعامل مع أي فلسطيني كهدف ‏مباح، وقد كان آخرها عملية الإعدام بدم بارد للفتاة دانية ارشيد ‏والشاب رائد جرادات في ‏الخليل.‏

ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن عديد العوامل ساهمت في تصنيع آلة القتل الإسرائيلية، ‏وفي مقدمتها وجود واستمرار ‏الاحتلال، الذي يعتبر أوسع وأكبر آلة تفريخ للتطرف والقتل ‏والإرهاب، كما أن الغطاء السياسي الرسمي الذي وفره رئيس حكومة ‏الاحتلال بنيامين ‏نتنياهو لجنوده سمح لهم بإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين.‏

ووفق الوزارة، فإن آلة القتل الإسرائيلية تتسلح بفتاوى غلاة الحاخامات المتطرفين الذين ‏يدعون بصراحة وبشكل علني إلى ‏ضرورة قتل الفلسطينيين، ويحرضونهم ويعبئونهم من ‏خلال ملصقات ونشرات على إطلاق النار على الرأس من أجل القتل، ‏علاوة على حالة ‏التطرف الواضحة في الشارع الإسرائيلي، التي امتدت لتتسع وتنتشر في صفوف جيش ‏الاحتلال ومستوياته ‏المختلفة.‏

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "أيديولوجية الإعدامات الميدانية وما يسمى باستهداف ‏الأغيار هو فكر ظلامي احتلالي، ‏يعكس المستوى الذي وصل إليه الاحتلال في إرهابه المنظم ‏ضد الشعب الفلسطيني"، لافتة إلى أن هذا الإرهاب لا تتوقف حلقاته ‏عند حد الإعدام الميداني، ‏بل تتواصل إلى منع المواطنين الفلسطينيين وسيارات الإسعاف من الاقتراب من مسرح ‏الجريمة، حيث ‏يترك المواطن الفلسطيني ينزف على الأرض، دون محاولة لإسعافه حتى ‏يفارق الحياة، في حين تسرع قوات الاحتلال إلى ‏التلاعب في مسرح الجريمة لإخفاء الأدلة ‏التي تدينها، وتختلق أدلة وهمية وكاذبة لتبرير روايتها وجرائمها.‏

اقرأ أيضاً: الاحتلال يمنع الأوقاف الفلسطينية من تركيب كاميرات في الأقصى

المساهمون