اتفاق بين إيران وأميركا والصين لإعادة تصميم مفاعل "آراك"

اتفاق بين إيران وأميركا والصين لإعادة تصميم مفاعل "آراك"

20 أكتوبر 2015
الاتفاق لإعادة تصميم مفاعل آراك (أرشيف/ فرانس برس)
+ الخط -

صدر بيان مشترك عن هيئة الطاقة الذرية في كل من إيران والصين وأميركا، يعلن عن اتفاق الأطراف الثلاثة على التعاون معا ‏‏لإعادة تصميم قلب مفاعل آراك النووي، الذي يعمل بالماء الثقيل في إيران.‏


ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن هذا البيان يعد سندا قانونيا يتم بموجبه العمل على تطبيق بند الاتفاق النووي، الذي ‏‏توصلت إليه إيران مع الغرب في يوليو/تموز الماضي، والمتعلق بهذا الموقع النووي، حيث يسمح لإيران بالاستمرار في إنتاج الماء ‏الثقيل ‏فيه، لكن من المفترض أن تحد كثيرا من إنتاج البلوتونيوم في هذا المفاعل، وهو المادة التي تساعد على إنتاج سلاح نووي ‏في وقت ‏أقل.‏

وبحسب البيان، فإنّ الأطراف الثلاثة تتعهد بتطبيق الاتفاق النووي بحذافيره، كما ستعمل على الوقوف في وجه إنتاج وانتشار ‏‏الأسلحة النووية، بغرض تحقيق الأمن، فضلا عن تأكيدهم على ضرورة تعزيز التعاون الدولي، بما يحقق هذه الأهداف.‏

يأتي هذا البيان بعدما عقدت اللجنة المشتركة التي تشرف على اتفاق إيران النووي اجتماعها الأول في فيينا، أمس الإثنين، وهو ‏‏الاجتماع الذي حضره مساعدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومجيد تخت روانجي، فضلا عن مساعدة منسقة ‏الشؤون ‏الخارجية للاتحاد الأوروبي، هيلغا شميت، وممثلين آخرين عن دول 5+1.‏

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن عراقجي قوله، إن اللجنة اتفقت على عقد اجتماع مرة كل ثلاثة أشهر في فيينا، ‏‏للإشراف على سير عملية تطبيق الاتفاق، لكنه توقع أن يعقد الاجتماع القادم أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني، أي قبل ‏‏دخول الاتفاق مرحلته الثالثة، وهي مرحلة التطبيق الكامل، والتي ستبدأ بعد صدور تقرير من الوكالة يفيد بأن إيران طبقت ‏‏تعهداتها الأساسية وقلصت من نشاطها النووي بموجب الاتفاق، لتلغي واشنطن والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة عليها ‏‏حينها.‏

وأحد التعهدات التي ستطبقها طهران، فضلا عن إعادة تصميم قلب مفاعل آراك، هو نقل الوقود النووي المخصب للخارج. وقد ‏‏نقلت وكالة "إرنا" عن ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، فلاديمير فورونكوف، قوله إن نقل اليورانيوم ‏عالي ‏التخصيب من إيران إلى روسيا سيتم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.‏

وفيما يتعلق بتخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران، وفكها في موقعي نتانز وفردو، قال عراقجي إن البلاد تنتظر ‏‏قرارا رئاسيا لبدء تنفيذ هذا التعهد.‏

من جهته، قال نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، إن إيران تتوقع إلغاء العقوبات خلال شهرين، معرباً عن أن بلاده ستزيد ‏‏إنتاجها النفطي مباشرة بعد ذلك بمعدل 500 ألف برميل يوميا، مؤكدا أن طهران بدأت بتفعيل بعض العقود الاقتصادية مع ‏‏الأجانب.‏

وفي السياق النووي أيضا، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يوم أمس الإثنين، إنه لا يوجد أي اتفاق آخر بين بلاده ‏‏ودول 5+1، مؤكداً من جديد أن طهران لم تفتح حوارا مباشراً مع واشنطن حول قضايا إقليمية، واصفا الخلافات بين الطرفين ‏‏بالعميقة.‏

ونقلت عنه "فارس" قوله إن طهران تعتبر أن الاتفاق النووي سينعكس إيجاباً على علاقات البلاد مع الآخرين، وعلى قضايا ‏المنطقة ‏المعقدة.

اقرأ أيضا: الاتفاق النووي إلى التطبيق... وإيران تنتظر رفع العقوبات