لبنان: عودة التراشق السياسي بين حزب الله وتيار المستقبل

لبنان: عودة التراشق السياسي بين حزب الله وتيار المستقبل

17 أكتوبر 2015
ثلاثة أشهر من دون حل أزمة النفايات (العربي الجديد)
+ الخط -
عاد التراشق الإعلامي بين حزب الله وتيار المستقبل، على وقع تعطيل عمل الحكومة وتراشق كل الأطراف المسؤولية، وخصوصاً أن أزمة النفايات أنهت شهرها الثالث. ومن منبر الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن رأى وزير الداخلية والبلديات أنه بعد اغتيال الشخصيات السياسية "جاء دور الاغتيال المعنوي للدولة ورموزها ماضياً وحاضراً".


ولفت إلى أنه بجهد الوزير أكرم شهيب والخبراء البيئيين "وصلنا إلى خطة متكاملة وبمواصفات أفضل بكثير مما كان سائداً، وجزء من الفضل في ذلك يعود للحراك". ورأى أن ما يعطل هذه الخطة هو أنها "تحتاج إلى مراسيم والمراسيم تحتاج إلى تواقيع والتواقيع تحتاج إلى اجتماع مجلس الوزراء المطلوب منه أن يوقع مجتمعاً بالوكالة عن رئيس الجمهورية، وبالتالي الجميع مدعو للسؤال عن الجهة التي تمنع انعقاد مجلس الوزراء وتأخذ المؤسسات الدستورية رهينة للصراع السياسي".

ولاحظ المشنوق أن "بعد الحراك، وبعض المستثمرين فيه يستكملون عبر أوجاع الناس مشروعهم الدائم والقاضي بتشويه كل ما أنتجته تجربة الرئيس الشهيد (رفيق الحريري)، وهذا أمر سنواجهه بكل ما أوتينا من عزم ووطنية لأننا ببساطة نعتبر أن شطب إرث رفيق الحريري هو شطب للنمو والحداثة والازدهار والاستقلال والدستور والمؤسسات حتى لا أقول محاولة لشطب الوطن".

ورأى المشنوق أن المؤسسات لا تعمل "ولا الأمن مصان في البقاع ولا الخدمات تقدم للمواطنين". ولفت إلى أنه قبل عام "وقفت هنا وقلت الأمور لا تسير جيداً، مطالباً حزب الله برفع وصايته عن الفلتان الأمني في البقاع لصالح خطة تعطي أهلنا في البقاع الأمن والأمان، وها هي الخطة الأمنية في البقاع، لا تزال حبراً على ورق ووعوداً في الفضاء وكلاماً معسولاً عن رفع الغطاء السياسي".

كلام المشنوق استدعى رداً من حزب الله فصدر بيان عن الوزير حسين الحاج حسن أشار فيه إلى أن "ما نسمعه من وزير الداخلية على طاولة الحوار مغاير تماماً لما قاله في الإعلام فصرنا أمام لسانين ولغتين ووجهين متناقضين، وخاصة تجاه الخطة الأمنية في البقاع، والتي كانت ولا تزال مطلباً ملحاً لحزب الله وحركة أمل اللذين قدما كل الدعم للأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها".

واعتبر الحاج حسن أن "الهروب من الفشل والتقصير بإلقاء التبعة على الآخرين لم يخفف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق وزير الداخلية تجاه إبقاء الانفلات الأمني في البقاع لتصفية الحسابات مع المنطقة وأهلها، وإذا رغب الوزير المشنوق في نشر محاضر جلسات الحوار فنحن جاهزون لنشرها ليعرف الرأي العام على من ألقى الوزير المسؤولية عن عدم تنفيذ الخطة الأمنية وتبيان الحقيقة للناس".

كذلك توجه حمادة إلى "حزب الله والى أسياده، الآلة القاتلة هي هي. امتد نطاقها، توسعت رقعتها وتعمقت شهوتها للدماء. لبنان، سورية، العراق، اليمن، البحرين، الشر المطلق يستهدف الآن كل الساحات، كل الفئات، كل الشعوب". وطالب حمادة الرئيس سعد الحريري بالعودة إلى لبنان.

اقرأ أيضاً: وزير الداخلية اللبناني يهدّد بالانسحاب من الحكومة

المساهمون