عريقات يعتبر إلغاء زيارة الرباعية قبولاً دولياً بالتصعيد الإسرائيلي

عريقات يعتبر إلغاء زيارة الرباعية قبولاً دولياً بالتصعيد الإسرائيلي

15 أكتوبر 2015
إسرائيل تواصل اعتداءاتها العدوانية (Getty)
+ الخط -
عبّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الخميس، عن ‏أسف القيادة الفلسطينية لاستجابة ‏اللجنة الرباعية الدولية للمطالب الإسرائيلية وإلغائها للزيارة التي ‏كانت مقررة اليوم، معتبراً إياها قبولاً ضمنياً بتصعيد الانتهاكات ‏الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية.‏


وأشار عريقات إلى أن الرباعية الدولية اختارت إلغاء زيارتها المخطط لها إلى المنطقة بناء على ‏طلب من إسرائيل، وأن ذلك ‏يوجه رسالة مقلقة مفادها أن المجتمع الدولي يستجيب للمطالب ‏الإسرائيلية بعدم التدخل، ما يشير إلى قبوله بتصعيد الانتهاكات ‏الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية ‏الجماعية والفردية.‏

ووجه المسؤول الفلسطيني رسائل إلى أعضاء الرباعية لخص فيها الأسباب الرئيسة لنتائج ما ‏يحدث اليوم في الأراضي ‏الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي، مستعرضًا الانتهاكات ‏الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وطالب بوضع حد لتلك ‏الخروقات للقانون الدولي ‏وحقوق الإنسان، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.‏

وأوضح عريقات أن هذه الأحداث جاءت نتيجة حتمية للاحتلال الإسرائيلي العسكري المتواصل ‏لدولة فلسطين على حدود 1967، ‏وأكد أن ما يحصل اليوم إنما جاء من خلال ‏الدعم الإسرائيلي الضمني لمجموعات المستوطنين المنظمة التي ترتكب عمليات ‏إرهابية يومية، ‏وعدم اتخاذ إجراءات بحقهم أو محاكمتهم، إضافة إلى القرار الحالي الذي اتخذه ‏‏"المجلس الوزاري الإسرائيلي ‏المصغر" لفرض عقوبات جماعية ضد الشعب الفلسطيني في ‏القدس المحتلة، والذي من شأنه تأجيج الوضع أكثر من ذلك.‏

اقرأ أيضا: دعوات في غزة لتشكيل لجنة وطنية لقيادة الانتفاضة

إلى ذلك، أعلنت الجامعة العربية أنه جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأمينها العام نبيل العربي، وأفاد ‏بيان صحفي اليوم بأن الاتصال تناول نتائج الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية الذي عُقد أمس الثلاثاء، لبحث سبل ‏حماية الشعب الفلسطيني، حيث طالب الرئيس محمود عباس الأمين العام بإجراء الاتصالات اللازمة بسكرتير عام الأمم المتحدة ‏وجميع الأطراف المعنية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.‏

وفي هذا الإطار أجرى العربي اتصالا هاتفيا ببيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تناول الانتهاكات غير المسبوقة ‏التي تتم بحق المقدسات في القدس والمسجد الأقصى وعمليات التدنيس التي يقوم بها المتطرفون الإسرائيليون تحت حماية سلطات ‏الاحتلال.‏

وأكد الأمين العام مناشدته لجميع الدول القيام بتحمل مسؤولياتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، كما دعا الجمعية ‏العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع المنظمات المعنية بالقانون الدولي الإنساني إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان ‏سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطينى من استعادة حقوقه الكاملة وإقامة ‏دولته الوطنية المستقلة. ‏

على صعيد متصل، طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ‏بإدراج الحكومة الإسرائيلية وقوات ‏الاحتلال ومليشيات المستوطنين الإسرائيليين في قائمة ‏المنتهكين الخطيرين لحقوق الطفل، في سياق تقرير الأمين العام حول ‏الأطفال والنزاع المسلح ‏من أجل مواجهة الانتهاكات والجرائم المستمرة ضد الأطفال الفلسطينيين الأبرياء والعزّل‎.‎

وبعث منصور رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (إسبانيا)، ورئيس ‏الجمعية العامة للأمم المتحدة، لفت ‏فيها إلى أن الرسائل من أجل تعبئة المجتمع الدولي، وخاصة ‏مجلس الأمن، للتحرك فوراً لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ‏للقانون الدولي، بما في ذلك ‏القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان‎.‎

في سياق آخر، طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف التصريحات التحريضية الرسمية الإسرائيلية ‏اليومية، وآخرها تصريحات ‏وزيرة القضاء الإسرائيلي إيليت شاكيد وإجراءاتها الرامية إلى ‏إغلاق تلفزيون فلسطين.‏

واعتبر الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية ماجد سعيد، ‏تصريحات شاكيد، بأنها تأتي في إطار ‏التحريض المبرمج على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، ‏وفي إطار ما سمّاه "صب الزيت على النار" بفعل سلوك الحكومة ‏الإسرائيلية العدواني ضد أبناء ‏الشعب الفلسطيني.‏

وأوضح سعيد في تصريحات له، أن تلفزيون فلسطين هو ناقل للحدث وليس صانعاً له، وهو ‏يبث ما يجري من اعتداءات ‏وإعدامات ميدانية إسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، كاشفًا ‏الوجه الحقيقي لإسرائيل العنصرية، مطالبًا شاكيد بالنظر إلى ‏حجم العداء الذي أوصلته حكومتها ‏بإدارة ظهرها للسلام، وإلى ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من أكاذيب ودعوات تحريض ‏‏ضد الفلسطينيين.‏

اقرأ أيضا: هلع في حيفا بعد إطلاق نار في محطة القطارات

المساهمون