طالبان مستعدة للحوار شرط إنهاء الاحتلال

طالبان مستعدة للحوار شرط إنهاء الاحتلال

15 أكتوبر 2015
طالبان تحيي عملياتها العسكرية (getty)
+ الخط -
أعلنت حركة طالبان أفغانستان أنها مستعدة للتفاوض مع الحكومة الأفغانية بشرط إنهاء الاحتلال، وانسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان. يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إبقاء قواته في أفغانستان بعد 2016، في ظل الحالة الأمنية السائدة، بعد أن كانت الخطة الأميركية السابقة إبقاء 1000 جندي فقط نهاية عام 2016 في العاصمة كابول.

وأكدت طالبان في بيان أصدرته، مساء اليوم الخميس، أن الحركة تؤمن أن حل المعضلة الأمنية الأفغانية يكمن في الحوار الشامل بين الأطياف الأفغانية، بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية وإنهاء الاحتلال.

اقرأ أيضاً: أفغانستان: عملية انتحارية لـ"طالبان" تستهدف "الناتو" 

وأوضح البيان أن بقاء القوات الأميركية في أفغانستان هو رأس المشكلة، وهو السبب الرئيسي لاستمرار دوامة الحرب، وأن الحركة مستعدة للحوار مع جميع أطراف القضية، بعد وقف التدخل الأجنبي. مؤكداً أن الأطراف الأفغانية ستكون قادرة على حل القضية إذا ما انسحبت الأيادي الأجنبية.

وفي الإشارة إلى الأحداث الميدانية الأخيرة، أكدت طالبان أنها أثبتت أنها قوة في الميدان لا يستهان بها، وأن استمرار دوامة الحرب لن تأتي إلا بالويلات.

وأدانت الحركة قرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بإبقاء قوات بلاده في أفغانستان بعد عام 2016.

وكانت جولة من الحوار بين الحكومة الأفغانية وطالبان قد انعقدت في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في يوليو/تموز الماضي، إلا أن العملية أجلت بسبب الخلافات الداخلية في صفوف طالبان الناجمة عن إعلان وفاة زعيم الحركة، الملا عمر، وتعيين خلف له. ولم يشر بيان طالبان الحالي إلى تلك الجولة من المفاوضات.

وجاء بيان طالبان بعد إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إبقاء قوات بلاده في أفغانستان بعد عام 2016. وأكد أوباما، اليوم الخميس، أن 9800 جندي أميركي سيبقون في أفغانستان حتى نهاية عام 2016، وأن 5500 جندي أميركي سيبقون في أفغانستان بعد عام 2016 لمساعدة القوات الأفغانية في مواجهة المسلحين.

بينما كانت الخطة الأميركية السابقة انسحاب جميع قواتها من أفغانستان نهاية عام 2016 عدا ألف جندي داخل السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول.

وجاء إعلان أوباما بعد الأحداث الأمنية الأخيرة ومنها سقوط مدينة قندوز في يد طالبان.

اقرأ أيضاً: سقوط قندوز بيد طالبان: ضرب للنفوذ الصيني بالشمال الأفغاني؟ 

وأكد أوباما أن القرار الأميركي جاء بعد التشاور مع الحكومة الأفغانية، مشيداً بدور القوات المسلحة الأفغانية في مواجهة طالبان، مؤكداً أن القوات الأفغانية قادرة على مجابهة المسلحين، وهي أثبتت ذلك. إلا أن القوات الأميركية تبقى في أفغانستان لتقديم أي دعم قد تحتاج إليه القوات الأفغانية.

ولفت أوباما إلى أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، حول ملف أفغانستان خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن العمليات الأخيرة ضد المسلحين في باكستان زادت الضغوط على الجانب الأفغاني بعد لجوء أعداد كبيرة من المقاتلين إلى الأراضي الأفغانية.

بدورها، رحبت الحكومة الأفغانية بالقرار الأميركي، معتبرة إياه خطوة نحو الحفاظ على المصالح المشتركة والقضاء على العدو المشترك.

ورحب قائد القوات الأميركية، الجنرال جان كيمبل، بإعلان أوباما، مشيراً إلى أن القرار أتى نظراً للأوضاع الأمنية السائدة في أفغانستان.



المساهمون