استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

13 أكتوبر 2015
تواصلت المواجهات في مناطق الضفة (Getty)
+ الخط -
استشهد الشاب معتز زواهرة (27 عاماً) من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت عند مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، ليرتفع عدد شهداء الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 30 شهيداً، بينهم 7 أطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة.


وقالت مصادر طبية من داخل مستشفى بيت جالا الحكومي لـ"العربي الجديد"، إن "الشاب زواهرة نقل إلى المستشفى بحالة خطرة جدا بعدما اخترقت رصاصة أسفل ظهره ووصلت إلى صدره تسببت له بنزيف داخلي حادّ، ما أدى إلى فشل كافة محاولات الأطباء إنقاذ حياته".

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري 29 شهيداً فلسطينياً، من بينهم 7 أطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبإضافة الشهيد زواهرة يصبح العدد 30 شهيداً.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن "عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي والاعتداءات بالضرب والإصابات بالحروق نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بلغ نحو 1400 إصابة، منها 350 بالرصاص الحي و650 بالرصاص المطاطي، فيما أصيب الآلاف بالاختناق نتيجة الغاز السام".

ورصدت الصحة الفلسطينية " 150 اعتداءً بالضرب على المواطنين والأطفال الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، أدت لإصابة 200 طفل، منهم 90 بالرصاص الحي و55 بالرصاص المطاطي، كما أصيبت 40 امرأة، منهن 3 بالرصاص الحي و4 بالمطاط و13 اعتداء بالضرب، و20 اختناقًا بالغاز السام".

في غضون ذلك، أدت المواجهات التي اندلعت اليوم مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس، وكذلك قطاع غزة، إلى إصابة أكثر من 200 فلسطيني، 166 منها في الضفة الغربية و37 في قطاع غزة، وفق ما أكدت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربي الجديد".

وأوضح الهلال الأحمر أن "الإصابات تنوعت ما بين إصابات بالرصاص الحي والمطاطي، والاختناق بالغاز وكذلك برضوض أثناء الاعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال أو السقوط أرضًا في المواجهات، حيث جرح 19 فلسطينيًا بالرصاص الحي، و77 بالرصاص المطاطي، فيما أصيب 10 فلسطينيين برضوض في تلك المواجهات، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع".

وفي الضفة الغربية، تواصلت المواجهات في عدة مناطق وأدت لوقوع إصابات، حيث شهدت محافظة رام الله والبيرة اندلاع مواجهاتٍ في محيط حاجز عطارة العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين شمالي رام الله، ومواجهات أخرى في محيط المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وبالقرب من مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة.

واندلعت مواجهات أخرى في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم قلنديا شمالي القدس بعد أن اندلقت إليه مسيرة جماهيرية دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله البيرة.

وأصيب عدد من طلبة جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس خلال مواجهات اندلعت في محيط الجامعة، واعتقلت قوات الاحتلال طالبًا خلال تلك المواجهات، بينما اندلعت مواجهات كذلك في قرية قطنة شمالي غرب القدس، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات.

اقرأ أيضاً: تيسير خالد: تأجيل زيارة الرباعية مؤشر نوايا نتنياهو المبيتة

وفي نابلس شمالي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات في قرية بيت فوريك شرقي نابلس، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح بالرصاص الحي حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول لنقل المصابين.

في حين اندلعت مواجهات في منطقة رأس الجورة بمدينة الخليل بمشاركة طلبة جامعة بولتيكنك فلسطين وجامعة الخليل أصيب خلالها 3 بالرصاص الحي و11 بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، واندلعت مواجهات كذلك في بلدة الظاهرية ومنطقة بيت عنون بمحافظة الخليل، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين.

وتواصلت المواجهات في محيط البرج العسكري المقام في منطقة مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم، حيث أصيب شاب بجروح خطيرة بعد إصابته بالرصاص الحي في ظهره، نقل على أثرها للمستشفى، وأصيب 5 شبان بجروح بالرصاص المطاطي وأكثر من 50 فلسطينيًا بالاختناق خلال تلك المواجهات.

كما أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وتم الاعتداء على شاب آخر بالضرب، ما أدى إلى إصابته برضوض، وذلك في مواجهات اندلعت بالقرب من الحاجز العسكري القريب من قرية الجلمة شمالي شرق جنين إلى الشمال من الضفة الغربية.

كذلك، تواصلت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، ورشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة ووجهوا الشتائم لركابها، فيما اعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب على عددٍ من الفلسطينيين بحماية من جيش الاحتلال أثناء جنيهم لثمار الزيتون قرب قرية تل غربي نابلس، واعتدت مجموعة أخرى من المستوطنين على شاب من بلدة بيتا جنوبي نابلس أثناء تواجده بالقرب من مستوطنة "كارني شمرون" المقامة على أراضي محافظة قلقيلية.

إلى ذلك، سلمت نقابة الأطباء الفلسطينيين، خلال وقفة احتجاجية نظمتها النقابة أمام المبنى العام للأمم المتحدة بمدينة رام الله، مذكرة احتجاج إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون طالبته فيها بضرورة توفير الحماية الطبية للطواقم الطبية الفلسطينية، وتحييدها في مناطق المواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، والذين باتوا يعتدون على الطواقم الطبية ويعتقلون الجرحى من مركبات الإسعاف وكذلك يقتحمون المستشفيات.

اقرأ أيضاً:عشرات الآلاف يشاركون في تظاهرة الغضب بالداخل الفلسطيني