فلسطين: استشهاد ثمانية أطفال منذ بداية أكتوبر
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الأحد، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع الشهر الجاري، وصل إلى ثمانية، بعد استشهاد الطفل أحمد عبد الله شراكة، من سكان مخيم الجلزون شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية مساء أمس.
ومن بين الأطفال الشهداء، أربعة أطفال في قطاع غزّة، وأربعة آخرين في القدس والضفة الغربية، في ما بلغت حصيلة الشهداء منذ بداية الشهر الجاري 24 شهيداً، 13 منهم في الضفة والقدس، و11 في قطاع غزّة، إضافة إلى أكثر من 1300 جريحاً بالرصاص الحي والمطاطي، في المواجهات التي تشهدها القدس والضفة وغزّة.
واستشهد الطفل شراكة بعد ساعات من إصابته برصاصة مطاطية في الرأس بجروح خطيرة، خلال مواجهات ضد الاحتلال في محيط مستوطنة "بيت إيل"، المقامة على أراضي الفلسطينيين قبالة مخيم الجلزون، في ما أكدت الوزارة الفلسطينية وغرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع مئات الإصابات في صفوف الفلسطينيين بمواجهات شهدتها أنحاء متفرقة من القدس والضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: السلطة تعمل لاحتواء الهبّة الفلسطينية... للعودة إلى المفاوضات
وأكدت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن 405 فلسطينيين أصيبوا بجروح وبحالات اختناق وباعتداءات أو سقوط خلال مواجهات شهدتها محافظات: الضفة الغربية والقدس، أكثر من 70 إصابة منها بالرصاص الحي، و80 أخرى بالرصاص المطاطي، ونحو 250 بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، و9 إصابات برضوض وكسور بسقوطهم أثناء المواجهات.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، أن السيدة الحامل نور حسان من قطاع غزّة، قد استشهدت وطفلتها رهف وأصيب زوجها واثنين من أفراد عائلتها بجروح إثر قصف إسرائيلي على منزلهم، فجر اليوم الأحد، في ما أصيب 50 مواطناً فلسطينياً من بينهم 42 بالاختناق، و3 إصابات بالرصاص المطاطي، و5 إصابات بالرصاص الحي، خلال مواجهات شهدتها المنطقة الشرقية من قطاع غزّة.
وفي الضفة الغربية، تواصلت المواجهات منذ ظهر اليوم وحتى ساعات المساء، في محيط مستوطنة "بيت إيل"، وفي محيط المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، ما أدى لإصابة 8 شبان بالرصاص المطاطي، وشاب آخر بالرصاص الحي و15 بالاختناق و3 آخرين بحروق من شظايا الرصاص.
وعلى حاجز حوارة العسكري الإسرائيلي جنوبي نابلس، أدت المواجهات التي اندلعت على الحاجز إلى إصابة 54 شاباً بالرصاص الحي و3 آخرين بالرصاص المطاطي، في ما أصيب 20 فلسطينياً بالرصاص الحي والدمدم في الأطراف السفلية من الجسم خلال مواجهات شهدها محيط جامعة خضوري بمدينة طولكرم.
اقرأ أيضاً: أبو مرزوق: إطلاق الصواريخ من غزة سينهي "الانتفاضة"
إلى ذلك، اندلعت مواجهات شهدتها مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح بالرصاص المطاطي و15 آخرين بحالات اختناق.
وإلى الجنوب من الضفة الغربية، أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال عند مدخل بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل، حيث قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "المواجهات اندلعت بعد قيام جنود الاحتلال بعمليات تمشيط واسعة في البلدة ومحيطها والمناطق القريبة أطلق خلالها العديد من القنابل الضوئية متحججًا بوجود حدث أمني هناك٬ رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة.
كما أصيب العشرات من الشبان بمواجهات عنيفة عند مدخل مخيم العروب جنوبي الخليل، أطلق خلالها جيش الاحتلال القنابل الغازية باتجاه منازل المخيم ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات الاختناق عولجت جميعها ميدانياً.
بينما اندلعت مواجهات مماثلة في قرية الطبقة جنوب بلدة دورا غربي الخليل، وتجددت المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين عند مدخل مستوطنة "كريات أربع"، المقامة شمال شرقي المدينة، في وقت بلغت حصيلة الإصابات في محافظة الخليل منذ صباح أمس، إلى أكثر من 80 إصابة بينها 5 بالرصاص الحي و8 بالرصاص المطاطي، و69 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب محمد العلامي بعد مداهمة منزله في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، والأسير المحرر مصلح عوض من على مدخل البلدة التي شهدت مواجهات عنيفة أمس الأحد، بعد تشييع جثمان الشهيد إبراهيم عوض أصيب خلالها العشرات بجروح وبحالات اختناق.
وفي مخيم شعفاط شمالي القدس، تواصلت المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات في منطقة ضاحية السلام في بلدة عناتا المجاورة حيث اعتقل طفل هناك، في ما كانت قد اندلعت مواجهات أخرى في محيط جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس، ما أوقع 51 جريحاً بالرصاص المطاطي و152 إصابة بحالات اختناق بالغاز، و6 إصابات بشظايا وحروق خلال المواجهات.
من جهة ثانية، ألقى شبان فلسطينيون زجاجات حارقة باتجاه الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط وكذلك عند بوابة منطقة رأس خميس، وباتجاه مستوطنة "بسغات زئيف"، المقامة على أراضي الفلسطينيين قبالة المخيم، في ما قام مستوطنون بإطلاق الرصاص على بعض الشبان قبل ذلك.
