النظام السوري قتل 1049 شخصاً خلال الشهر الماضي

النظام السوري قتل 1049 شخصاً خلال الشهر الماضي

03 يناير 2015
التقرير يشير إلى استهداف واضح للأطفال (بهاء الحلبي/فرانس برس)
+ الخط -
وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 1049 مدنياً على أيدي قوات النظام السوري خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2014، بينهم 203 أطفال، و105 نساء، إضافة إلى 97 قضوا تحت التعذيب في سجون الاستخبارات السورية.

في المقابل، سجلت الشبكة مقتل 375 مقاتلاً على أيدي قوات النظام، بينما بلغت نسبة الأطفال والنساء 29 في المئة من عدد الضحايا، ما اعتبرته الشبكة استهدافاً صارخاً للمدنيين من قبل النظام السوري.

من جهته، يؤكد مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، لـ"العربي الجديد"، أن "العشرات من الحالات الموثّقة تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل. وتشير الأدلة والبراهين التي لا تقبل الشك، وفق مئات من روايات شهود العيان، إلى أن أكثر من 90 في المئة من الهجمات الواسعة والفردية لقوات النظام وجهت ضد المدنيين".

كما تطرق تقرير الشبكة إلى توثيق الانتهاكات لمختلف جهات الصراع في سورية خلال شهر ديسمبر، حيث ذكر أن قوات الحماية الكردية قتلت سبعة مدنيين، بينهم سيدة وطفلان، أحدهما قتل تحت التعذيب، في الوقت الذي قتل فيه تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، 72 مدنياً، بينهم أربعة أطفال وأربع سيدات، مقابل 236 مقاتلاً من فصائل المعارضة قتلهم التنظيم خلال الاشتباكات أو عمليات إعدام ميدانية لأسرى.

في الوقت نفسه، قتل تنظيم "جبهة النصرة" 17 مدنياً، بينهم طفلان وسيدتان، وستة مقاتلين أثناء الاشتباكات مع عناصر من المعارضة المسلحة. في الوقت الذي قتل فيه 49 مدنياً على أيدي فصائل المعارضة، بينهم سبعة أطفال وثلاث سيدات، إضافة إلى ثمانية مقاتلين أثناء اشتباك الفصائل مع بعضها البعض.

ويشير تقرير الشبكة إلى أن هذا التوثيق هو ما استطاع فريق الشبكة المنتشر في مختلف المحافظات السورية حصره خلال الشهر الماضي، لافتاً إلى وجود انتهاكات كثيرة لم تتمكن الشبكة من الوصول إليها، خصوصاً في حالة المجازر وتطويق البلدات والقرى وقطع الاتصالات، الذي يقوم به النظام السوري في كل مرة، ما يرشح العدد للارتفاع.

كما توضح الشبكة أن التقرير لا يتضمن أعداد القتلى من القوات الحكومية أو مقاتلي تنظيم "داعش"، وذلك لعدم وجود معايير يمكن اتباعها في توثيق هذا النوع من الضحايا، في ظل حظر وملاحقة السلطات السورية وعناصر "داعش" لفريق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".

المساهمون