المعارضة المسلحة المعتدلة ستبدأ عملياتها في سورية بداية مايو

أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن المسؤول عن تدريب المعارضة السورية المعتدلة الجنرال الأميركي، مايكل كي ناغاتا، اجتمع أمس الإثنين، في مدينة اسطنبول مع رئيس "الائتلاف السوري المعارض"، خالد خوجة، ورئيس الحكومة المؤقتة، أحمد طعمة، ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس، بالإضافة إلى رؤساء الكتل في الائتلاف.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع بحث في آليات تدريب المعارضة المسلحة المعتدلة، والإمكانيات المتوفرة لهذا التدريب وعدد الأفراد الذين سيتم تدريبهم، بالإضافة إلى سبل التعاون بين فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة ووزارة الدفاع الأميركية.

وقالت المصادر إن، ناغاتا، حدد مع المجتمعين الأول من شهر مارس/آذار المقبل كموعد لبدء تدريب فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة وتأهيلها لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كما تم الاتفاق على تحديد عدد العناصر التي سيتم تدريبها بخمسة آلاف عنصر.

وأضافت أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن تعود الفصائل إلى الأراضي السورية، بعد الانتهاء من تدريبها لمحاربة تنظيم "داعش" في الأول من شهر مايو/أيار المقبل. وتابعت المصادر نفسها، أن تلك الفصائل سيرافقها مراسلون صحافيون ميدانيون من أبناء المناطق التي ستجري فيها المعارك بمساندة جوية من قبل طيران التحالف بحيث تكون مهمة تلك الفصائل ملء الفراغ الذي سيتركه التنظيم في المناطق التي قد ينسحب منها.

وفي هذه الأثناء، أعلنت "جبهة النصرة"، اليوم الثلاثاء، سيطرتها الكاملة على قرية تل سلمو، المجاورة لمطار أبو الظهور العسكري، في الريف الشرقي لإدلب، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.

ووفقاً لما ورد في الحساب الرسمي للجبهة على موقع "تويتر"، فإنّ "مقاتليها حرروا بشكل كامل قرية تل سلمو في حين انسحبت عناصر قوات النظام إلى مطار الظهور العسكري".

وقالت الجبهة في تغريدات متتالية إنّ "قرية تل سلمو ذات أهمية إستراتيجية، إذ أنّها تعدّ أعلى نقطة مطلّة على مطار أبو الظهور، وملاصقة لبابه الرئيسي، فضلاً عن كونها المصدر الوحيد لمياه الشرب بالنسبة لعناصر قوات النظام المتمركزة في المطار".

من جهته، أفاد الناشط الإعلامي، أبو محمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأخبار المتداولة عن سيطرة "جبهة النصرة"، على مطار أبو الظهور العسكري لم تؤكّدها أيّة مصادر أخرى سوى الجبهة ذاتها حتى اللحظة"، مشيراً إلى أنّ "معارك عنيفة تتواصل منذ صباح اليوم الثلاثاء في محيط القرية، بين مقاتلي (النصرة) وحركة (أحرار الشام الإسلامية) من جهة، وعناصر قوات النظام من جهة ثانية، وسط قصف جوي مكثّف من قبل الأخيرة على المنطقة".