الحريري يحذّر من شرور "الفتنة" في لبنان

الحريري يحذّر من شرور "الفتنة" في لبنان

09 سبتمبر 2014
الحريري ينتقد الحملة على عرسال وعكار (أنور عمرو/فرانس برس/getty)
+ الخط -

أكّد زعيم "تيار المستقبل" اللبناني سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، أنّ الأحداث التي وقعت خلال الساعات الماضية، من خطف وتحريض على أساس مذهبي، لا تمت إلى قواعد العيش المشترك، محذّراً من وجود قرار بفتح أبواب الفتنة في البلاد.

وقال الحريري في بيان إن "الساعات الماضية التي مرّت علينا، كانت سوداء بكل معاني السواد السياسي والأخلاقي والإنساني، وهي لا تمت بأيّ صلة الى قواعد الحياة المشتركة وأصول التعامل بين الأهل والإخوة وأبناء الوطن الواحد".

واعتبر أن "العودة الى الخطف والخطف المضاد، والعودة إلى التحريض المذهبي واستدراج بعضنا البعض إلى لغة العصبيات المتخلفة، هو أسوأ ما يمكن أن نقع فيه في هذا الزمن المشحون بالتعصب".

وتساءل الحريري عما إذا كانت الحملة "المركزة على بلدة عرسال وأهلها وتطوع بعض الأقلام وكتبة المقالات والتقارير للتحريض على طرابلس وعكار والنفخ في رماد البحث عن الفتنة، هي الوسيلة الناجعة لحل مشاكلنا وتحرير العسكريين الرهائن من قبضة الإرهاب وأعداء الدين؟".

ورأى أن سلوك هذا الطريق يعني أن هناك "قراراً بفتح أبواب الفتنة على لبنان وإعلان اليأس من الدولة وجيشها ومسؤولياتها، وسقوطها في الوحل الطائفي والمذهبي من جديد".

واعتبر الحريري أن لا مخرج لأزمة العسكريين المخطوفين سوى بدعم قرار الدولة في معالجة هذه المسألة وعدم الانجرار وراء ممارسات توسع رقعة التخريب والفوضى في لبنان.

وناشد أهل البقاع وطرابلس بالتحلي بالصبر وعدم الانجرار إلى ظاهرة إنشاء الجيوش الخاصة.

وفي سياق منفصل، جرى لقاء بين العسكري المخطوف لدى "جبهة النصرة" جورج خوري، وأهله، في جرد عرسال. وقد نظم اللقاء الشيخ مصطفى الحجيري.

كذلك اشتبك الجيش اللبناني مع المشتبه بأنهم خاطفو أيمن صوان، الذي خطف يوم الاثنين، وأدى خطفه الى موجة خطف أخذت طابعاً مذهبياً، بعد خطف أهل بلدته، سعدنايل، عدداً من المواطنين قبل أن يطلقوا سراحهم لاحقاً.

المساهمون