اغتيال 40 من قادة حركة "أحرار الشام" بريف إدلب

اغتيال 40 من قادة حركة "أحرار الشام" بريف إدلب

دمشق

جديع دواره

avata
جديع دواره
09 سبتمبر 2014
+ الخط -
أفادت مصادر متطابقة بتعرض حركة "أحرار الشام" الإسلامية، لعملية اغتيال كبيرة طالت معظم قادتها، وعلى رأسهم قائد الحركة حسان عبود، الملقّب بـ"أبو عبدالله الحموي"، عن طريق تفجير مبنى كانوا يجتمعون فبه، في تل صندل بالقرب من رام حمدان، بريف ادلب الشمالي، وهو مقر القائد العسكري للحركة أبو أيمن.

وفيما لم تحمل الحركة أي جهة مسؤولية التفجير، نعى قائد "جيش الاسلام" زهران علوش، عبود، كما ذكرت "الجبهة الاسلامية" في تغريدة لها على موقع "تويتر" "أننا ماضون على الطريق ولن ننكسر بإذن الله لم يرحلوا، هم باقون معنا بفكرهم وقيمهم والقادة الذين سيسيرون على خطاهم، هنيئاً لهم".

وأفادت تنسيقيات الثورة، بأن "التفجير وقع بعد أن حضر إلى المبنى المعروف باسم (صفر) كل قادة الحركة، ما أدى الى مقتل جميع الموجودين وهم: عبود ورئيس المؤسسة العسكرية للحركة أبو طلحة، وأمير الحركة في حلب سابقاً، عضو مجلس شورى الجبهة الإسلامية أبو يزن الشامي، وقائد لواء الايمان في حماة أبو الزبير، وقائد لواء بدر ومسؤول مكتب التخطيط للحركة أبو أيمن، وأمير ادلب سابقاً أحمد يوسف بدوي الملقّب بـ"أبو يوسف، وأمير حركة أحرار الشام حديثاً بعد استقالة ابو عبدالله ابو الخير طعوم، وأبو عبد الملك الشرعي".

وتضاربت الأنباء حول سبب التفجير الذي استهدف اجتماعا لقادة حركة "أحرار الشام" في أحد مقرات الحركة بالقرب من رام حمدان. فقد أكد أحد قادة الحركة والمكنى بأبي عبادة لـ"العربي الجديد" أن طائرة ألقت صواريخ تحمل مواداً كيماوية استهدفت اجتماعاً لقادة الصف الأول والثاني من الحركة وبين أبو عبادة أن "الاجتماع كان في أحد مقرات الحركة وأن جميع اﻷخوة قضوا اختناقا، إذ إن أكثر جثثهم سليمة".
إلا ان شهود عيان رجحوا أن يكون التفجير ناجما عن عبوة ناسفة ضخمة تحتوي على مواد كيماوية مجهزة قبل حدوث الاجتماع، حيث لم يسمع صوت لطائرة وانما نسف المقر وظهرت علامات اختناق على العديد من الجثث، وظهر عليها زبد يشبه الذي يخرج أثناء التعرض لغازات سامة. كما لوحظ وجود عدد من الجثث دون أثار إصابة بشظايا أو بمواد متفجرة. ​

ويقدّر ناشطون بأن "الحصيلة الأولية للعملية هي نحو 40 من قادة وعناصر الحركة، بينهم نحو 10 عناصر من بلدة رام حمدان".

يشار أن حركة أحرار الشام الإسلامية، اعلنت عن نفسها في نهاية 2011 وذلك باتحاد أربع فصائل إسلامية سورية وهي "كتائب أحرار الشام" و"حركة الفجر الإسلامية" و"جماعة الطليعة الإسلامية" و"كتائب الإيمان المقاتلة،" وانضوت مع فصائل إسلامية أخرى في "الجبهة الإسلامية"، وتنتشر قوتها الضاربة في محافظات إدلب وحلب وحماة، حيث برزت قوتها في مواجهة جيش النظام في مواقع عدة كتفتناز وجبل الزاوية ومدينة حلب وسراقب وأريحا والرقة.

وتشتمل على عدد كبير من الألوية والكتائب ومن أنشطها "لواء الإيمان" في حماة و"لواء بدر" شمال إدلب، ومن الكتائب "كتيبة عباد الرحمن" في أريحا و"كتيبة سارية الجبل" في جبل الزاوية و"كتيبة صلاح الدين" في حماة و"كتيبة التوحيد والإيمان" في معرة النعمان و"كتيبة جابر بن عبد الله" في مدينة ارمناز .

وخاضت حركة "أحرار الشام" معركة ضخمة في يناير/كانون الثاني 2013 استهدفت من خلالها مطار تفتناز العسكري للمروحيات، وتم تحريره بالكامل بمشاركة "جبهة النصرة" و"لواء صقور الشام" والسيطرة على ما يحويه من طائرات ومعدات وذخائر، كما شاركت بفعالية مع "الجيش الحر" و"لواء صقور الشام" في معارك وادي الضيف في بلدة معرة النعمان بريف ادلب.

ذات صلة

الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)

مجتمع

تعيش المرأة السورية المُهجّرة تحت وطأة معاناة كبيرة في ظل تحدّيات جمّة وأوضاع إنسانية مزرية تتوزع بين مرارة النزوح وقسوة التهجير في يوم المرأة العالمي.

المساهمون