كاميرون يطرح إجراءات أمنيّة... ورسائل افتراضيّة تثير الهلع

وتداول الناس، رسائل التحذير المجهولة المصدر، على أجهزة الهاتف النقال وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسرعة فائقة. وتضمّنت نصيحة أشبه بالأحجية، تحذّر من هجوم إرهابي وشيك، سوف يستهدف شبكة قطارات الأنفاق في لندن.

ووصفت مصادر الشرطة في العاصمة البريطانية، الرسالة النصيّة، بـ"الخدعة" التي تسعى إلى إثارة البلبلة والهلع بين الناس. وقالت إن "الوضع تحت السيطرة"، في حين أصدرت دائرة شرطة لندن، المسؤولة عن تأمين قطاع النقل العام، بياناً من سطر واحد، يؤكد أن ما ورد في الرسائل التي تداولها الناس على موقع "تويتر" وخدمة "واتس أب" هي "شائعات غير صحيحة إطلاقاً".

وزادت مخاوف سكان لندن، لانتشار هذه الرسائل التحذيرية، بعد إعلان الحكومة البريطانية، يوم الجمعة الماضي، رفعها مستوى التهديد الإرهابي إلى درجة أعلى، من درجة التحذير من خطر إرهابي محتمل إلى الدرجة الرابعة، في مقياسها المكوّن من خمس درجات.

في موازاة ذلك، لم تخرج الإجراءات الجديدة التي أعلنها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الإثنين، عن سياق التوقعات التي نشرت خلال الأيام الماضية. وقدّم كاميرون، في بيان أمام مجلس النواب البريطاني، رزمة من الخطط والإجراءات الأمنيّة، في سياق جهود المملكة المتحدة لمكافحة إرهاب الجماعات المتطرّفة.

وقال كاميرون إن الإجراءات التي توافق عليها الائتلاف الحاكم (المحافظون والديمقراطيون الأحرار)، تتضمن خططاً لتوسيع قوانين مكافحة الإرهاب والإجراءات الأمنية المرتبطة بملاحقة الأشخاص الذين يحملون الجنسية البريطانيّة والتحقوا بالجماعات الإسلامية المتطرفة في سورية والعراق.

وأوضح كاميرون أن الإجراءات تشمل توسيع صلاحيات أجهزة الأمن لمتابعة المشتبه فيهم، وسحب جوازات سفر البريطانيين المتورطين في القتال مع المجموعات الإرهابية في الخارج حال عودتهم إلى بريطانيا. وأكد أن "الإجراءات الجديدة ستمنع كل البريطانيين، الذين تورطوا بأعمال إرهابيّة، من العودة إلى بريطانيا لفترة من الزمن".

وقال إن بلاده تدعم الضربات الجويّة التي تقوم بها الولايات المتحدة على تنظيم "داعش" في العراق. واعتبر أن "التنظيم يهدّد المنطقة بأكملها، ويجب إيقاف تمويل المؤسسات التي تدعم التطرّف"، مشدداً على "حتميّة دحر الإرهاب والتطرف".