تشكيل قيادة عسكرية موحدة للغوطة الشرقية

تشكيل قيادة عسكرية موحدة للغوطة الشرقية

23 اغسطس 2014
6 تشكيلات عسكرية تنضم لقيادة موحدة (أحمد ديب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

توافق عدد من الفصائل السورية المقاتلة على تشكيل قيادة عامة للغوطة الشرقية، سيجري الإعلان عنها قريباً، في وقت يكثف فيه النظام من حملته العسكرية وقصفه لبلدات الغوطة بمختلف أنواع الأسلحة.

وكشف المتحدث باسم "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن المبادرة بدأت بفكرة إحداث غرفة عمليات مشتركة، ثم تطورت من خلال اللقاءات المكثقة وصولاً إلى قيادة عامة للغوطة الشرقية سيتم الإعلان عنها لاحقاً.

وأوضح أن التشكيلات التي ستنضوي تحت القيادة الجديدة هي "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، "جيش الإسلام"، "فيلق الرحمن"، "حركة أحرار الشام"، و"ألوية الحبيب المصطفى".

وتمتد صلاحيات مجلس القيادة الجديد بحسب علوان إلى "اتخاذ قرارات تتعلق بشؤون الغوطة في المجالات العسكرية والأمنية وسياساتها العامة، وفق نظام داخلي متفق عليه".

وحول تعيين زهران علوش، قائداً للمجلس الجديد و"أبو محمد الفاتح" نائباً له، أوضح علوان، أن "هذا عائد لتوافق أعضاء مجلس القيادة، وسيعلن المجلس عنه رسمياً في وقت قريب".

ونفى علوان استبعاد القوى السياسية والمدنية في الغوطة الشرقية، موضحاً أن "القيادة المتفق عليها، هي قيادة عسكرية أمنية في هذه المرحلة، وعلى تواصل وتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات المدنية والمجالس الخدمية، ولمجلس القيادة هيئة استشارية من رؤساء هذه الهيئات".

ولفت إلى أنه لا بد من تطوير هذا التنسيق لتكون المرحلة المقبلة مرحلة قيادة عامة لجميع فصائل الغوطة".

وعن غياب بقية الفصائل الأخرى المقاتلة في الغوطة الشرقية كما جبهة النصرة وغيرها عن المجلس الجديد، قال علوان، إن "النصرة موجودة عسكرياً في الغوطة الشرقية ومعظم مجاهديها محليون بحكم الحصار الشديد المفروض على الغوطة، لكنهم ينأون بأنفسهم عن شراكة التشكيلات العسكرية مكتفين بالتنسيق معها".

وأشار إلى أنه "في الغوطة الشرقية بعض التشكيلات الأخرى ذات الفاعلية والباب سيبقى مفتوحاً لها للمشاركة في مجلس القيادة".

وعن اختلاف هذا المسعى عن التحالفات المعلن عنها سابقاً، أكد علوان أن "هذه الخطوة وإن أتت متأخرة، فقد سبقها توحيد القضاء، وأن القيادة الموحدة الجديدة ستنسق جميع الجهود العسكرية في مجلس أركان واحد، كما أنها ستنظم العمل الأمني لحماية الغوطة وأهلها من أي اختراق".