ليبيا: مقتل 23 مصرياً بطرابلس وعشرات القتلى ببنغازي

ليبيا: مقتل 23 مصرياً بطرابلس وعشرات القتلى ببنغازي

27 يوليو 2014
مصري ينتظر وصول جثامين القتلى من ليبيا(خالد دسوقي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
قُتل 23 عاملاً مصرياً في العاصمة الليبية طرابلس، أمس السبت، إثر سقوط صاروخ "غراد" على مسكنهم، تزامناً مع احتدام المعارك في بنغازي بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وميليشيات ثوار بنغازي، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، حتى اللحظة. 

ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن رئيس الجالية المصرية لدى ليبيا علاء حضورة، قوله إن "23 عاملاً لقوا مصرعهم بعد سقوط صاروخ "غراد" على مسكنهم اليوم (أمس السبت) في إحدى المزارع في منطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس، مما أدى إلى قتلهم جميعاً".

وبحسب مصادر في وزارة الخارجية المصرية، لوسائل الإعلام المصري، فان الوزارة تتابع بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية المصرية المعنية والسلطات الليبية الأنباء المتواترة عن مقتل العمال المصريين، وذلك للتأكد من الجثث وهويتها ونقلها إلى مصر في أسرع وقت ممكن.

وفي أول تعليق لها على الهجوم، قالت وزارة الخارجية المصرية، إن ليس لديها معلومات عن طبيعة الحادث.

وأضافت في بيان، أنها تتواصل مع اﻷجهزة المعنية في ليبيا لنقل جثث القتلى والتأكد من هويتهم، ومعرفة ما إذا كانت الحادثة متعمّدة أم غير ذلك.
واستُهدِفَ العمال المصريون في ليبيا عدّة مرات في طرابلس وبنغازي على مدار العام الماضي.
وقال مصدر دبلوماسي لـ"العربي الجديد إن "مزرعة الكريمية التي كان بها منزل المصريين شهدت قصفاً صاروخياً أكثر من مرة الفترة الماضية"، وإن المرجح هو "عدم تعمد استهداف العاملين المصريين".
وتدور منذ نحو أسبوعين اشتباكات حول مطار طرابلس، بين عدة كتائب مسلحة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي بنغازي، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 36 قتيلاً، فضلاً عن عشرات الجرحى، في الاشتباكات التي تجددت منذ مساء يوم السبت، بين قوات العقيد المتقاعد خليفة حفتر (الصاعقة) قبل أشهر، وبين ميليشيات مجلس ثوار مدينة بنغازي، مدعوماً بمسلحين من تنظيم "أنصار الشريعة"، حسبما أعلن مسؤول في وزارة الصحة الليبية.
وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة "الأناضول"، أن غالبية الضحايا من المدنيين، لافتاً إلى "وجود العديد من الإصابات بالشظايا والرصاص الحي، وبعضها حرج للغاية".
ووجهت إدارة مستشفى "بنغازي الطبي"، التي استقبلت بعض ضحايا الاشتباكات، نداء عاجلاً لكل المواطنين الليبيين بالتوجه إلى المستشفى لوجود نقص حاد في جميع فصائل الدم.
في السياق نفسه، قال أحد أفراد تنظيم "أنصار الشريعة" الليبي، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن أحمد الزهاوي، القيادي بالتنظيم وأحد أشقاء مسؤول عام التنظيم محمد الزهاوي، قُتل في هذه الاشتباكات.

وتجددت الاشتباكات العنيفة، منذ مساء أمس السبت، وذلك في محيط معسكر القوات الخاصة في منطقة بوعطني بمدينة بنغازي، إثر محاولة مجلس "شورى ثوار بنغازي" مدعوماً بمسلحين من "أنصار الشريعة" اقتحام المعسكر، وفق شهود عيان.

وقال المتحدث باسم قوات "الصاعقة" العقيد ميلود الزوي، إن "المعارك تدور في محيط المعسكر"، نافياً أن "تكون أي مجموعة مسلحة سيطرت على المعسكر".
وبحسب المسؤول العسكري، فإن "الاشتباكات أوقعت عدداً من الجرحى في صفوف الجيش"، من دون أن يحدد عددهم، أو طبيعة تلك الإصابات، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

دلالات

المساهمون