ليبيا: أعنف مواجهات طرابلس منذ الثورة... وطلب تدخّل الغنوشي

ليبيا: أعنف مواجهات طرابلس منذ الثورة... وطلب تدخّل الغنوشي

21 يوليو 2014
أعنف المواجهات حول مطار طرابلس (محمود تركية/الأناضول/Getty)
+ الخط -

اشتدت المواجهات المسلحة، ليل الأحد، في العاصمة الليبية، طرابلس، لتكون الأعنف منذ ثورة السابع عشر من فبراير/ شباط 2011، مع سقوط 47 قتيلاً إضافة الى 120 جريحاً. وكانت المواجهات قد اندلعت، منذ صباح الأحد، بين قوات عمليات ما يسمى بـ"فجر ليبيا" وميليشيات "الصواعق" و"القعقاع" و"المدني" التي تسيطر على مطار طرابلس الدولي، و"جمعية الدعوة الإسلامية".
وأفاد مصدر طبي، عن سقوط 47 قتيلاً و120 جريحاً كحصيلة للاشتباكات في العاصمة الليبية.

وأعلن آمر القبض والتحري في وزارة الداخلية في مصراتة، خليل المحيشي، في حديث لموقع محلي، إن قوة من "فجر ليبيا" دخلت مطار طرابلس الدولي من الباب الخلفي، صباح الأحد، مضيفاً أن "نسور الجو الليبي" في مصراتة قامت بطلعات استطلاعية في جنوب العاصمة.

وأشار مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إلى أن قوات فجر ليبيا تسيطر فقط على معسكر اليرموك، بينما معسكر 7 أبريل مدمر تماماً، وبالنسبة لمعسكر النقلية، في جوار مطار طرابلس الدولي، فإنه ما زال تحت سيطرة ميليشيا الصواعق، وكذلك فإن مطار طرابلس الدولي تحت سيطرة كتائب الزنتان ولكنه يتعرض لهجوم كبير، لافتاً إلى أن الخطة تسير وفق المتوقع، وتم تحقيق تقدم من حيث تدمير قدرات ميليشيات الصواعق والقعقاع، موضحاً أن هذه القوات لا تستطيع البقاء في بيئة لا تعرفها، لذلك هي تدخل ثم تنسحب.

وكشف المصدر أن قوات فجر ليبيا تمركزت، الأحد صباحاً، إلى جانب برج المراقبة، ودخلت المطار القديم، ولكنها انسحبت لنقص الذخيرة، إذ إن هذه القوات تحتاج إلى خطوط إمداد غير متوفرة الآن لنقص الأفراد والآليات، مؤكداً أن انضمام المزيد من السرايا والكتائب سيعوض هذه النواقص.

وعلم "العربي الجديد" أن عبد الله ناكر، أحد أبرز قادة الزنتان، اتصل برئيس حزب "النهضة" التونسي، راشد الغنوشي، طالباً منه التدخل بين الأطراف المتقاتلة والجلوس على طاولة الحوار لوقف الاقتتال الدائر في طرابلس. ولم يوضح المصدر ما إذا كان الغنوشي قد وافق على التوسط بين الطرفين أم لا.

على صعيد آخر، خطفت مجموعة مسلحة من "الصواعق" و"القعقاع" عضو المؤتمر الوطني العام، سليمان زوبي قبل أن يتم إطلاق سراحه فجراً. ونشر له ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وهو في قبضة الميليشيات.

كما تعرضت مدينة بنغازي لقصف جوي من طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال آمر القوات الجوية التابعة لحفتر، صقر الجروشي، إن القصف طال سيارات محمّلة بالذخيرة تعود لكتيبة 17 فبراير، بينما نفى الناطق باسم "مجلس شورى ثوار بنغازي"، أحمد الجازوي، تصريحات الجروشي، موضحاً أن القصف الجوي طال أحياء سكنية يقطنها مدنيون.

سياسياً، أصدر رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام، نوري بوسهمين، ولجنة الخارجية في البرلمان الليبي بيانين، أكدا فيهما أن طلب وزير خارجية تسيير الأعمال، محمد عبد العزيز، التدخل الأجنبي في ليبيا عن طريق مجلس الأمن، مخالف لنص المادة السابعة عشر من الإعلان الدستوري، والتي تنص على ضرورة الرجوع إلى البرلمان الليبي في المسائل ذات العلاقة بالسيادة الليبية ومنها طلب تدخل قوات أجنبية على الأرض.

ومن المنتظر أن تعلن المفوضية العليا للانتخابات الليبية عن النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب، في مؤتمر صحافي تعقده المفوضية في مقرها بالعاصمة الليبية طرابلس، اليوم الاثنين، على أن يعقد مجلس النواب المقبل أولى جلساته في أغسطس/ آب المقبل في مقره بمدينة بنغازي.

المساهمون