ليبيا: أسلحة بتمويل إماراتي لدعم الحرب على مطار طرابلس

ليبيا: أسلحة بتمويل إماراتي لدعم الحرب على مطار طرابلس

20 يوليو 2014
أسلحة لدعم معركة السيطرة على مطار طرابلس (حازم تركية/الأناضول/Getty)
+ الخط -
كشفت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، أن رئيس اللجنة التسييرية لحزب تحالف القوى الوطنية، عبد المجيد مليقطة، ورئيس مجلس إدارة قناة "ليبيا أولاً"، رجل الأعمال حسونة طاطاناكي، أنهيا زيارة إلى دولة بيلاروسيا، تعاقدا خلالها على استيراد صواريخ حرارية وأسلحة خفيفة ومتوسطة، يُعتقَد أن تكون قد وصلت أول شحنة منها، ليل السبت، إلى مدرج في مدينة الزنتان، بتمويل إماراتي، وذلك لدعم كتائب القعقاع والصواعق والمدني في حربها للسيطرة على مطار طرابلس الدولي ومعسكر النقلية في جوار المطار ومقر جمعية الدعوة الإسلامية، وإعادة السيطرة على معسكرات كانت قد استولت عليها قوات ما يُعرف بفجر ليبيا منذ انطلاق المعارك العسكرية في الثاني عشر من يوليو/ تموز الجاري.
على الصعيد الميداني، شهد محيط مطار طرابلس الدولي هدوءاً نسبياً، السبت، بعدما شهد مواجهات متقطعة ليل الجمعة، وما زالت كتيبة أمن المطار تسيطر عليه بدعم من دوريات تابعة لوزارة الداخلية، فيما فشلت المفاوضات الجارية بين قادة قوات فجر ليبيا من مصراتة وشيوخ قبائل من الزنتان، والذين يشترطون الخروج من المطار بالأسلحة الثقيلة المخزنة في معسكر النقلية، فيما يرفض مسلحو "فجر ليبيا" الخروج بالأسلحة الثقيلة.
من ناحية أخرى، هدد عضو مجلس النواب الليبي، حسب النتائج الأولية، يونس فنوش، بعقد أول جلسة برلمانية للمجلس يوم الثلاثاء 24 يوليو/ تموز الحالي، في حال عدم إعلان المفوضية العليا للانتخابات النتائج النهائية الأحد، كما هو مقرر بحسب إعلان المفوضية.
وقال فنوش إنه يعتبر النتائج الأولية نهائية في حال تخلّف المفوضية العليا للانتخابات عن إعلان نتائج الانتخابات التي جرت في الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي. وأشار إلى أنه يلتمس العذر للمفوضية التأخر يوماً واحداً عن اليوم المقرر لإعلان النتائج، مؤكداً أن الجلسة الأولى ستنعقد في مدينة بنغازي، ولن يُعلن عن مكان انعقادها لأسباب أمنية.
وأشار محللون إلى أن فنوش، ورفاقه من نواب الشرق الليبي والمتحالفون معه في الغرب والجنوب، يسعون إلى تجاوز بروتوكولات التسليم بالاستناد إلى الوضع الأمني والحالة التي تمر بها البلاد. ومع تعذّر وجود رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين في بنغازي، سينوب عنه النائب الأول، عز الدين العوامي، والذي يؤيد عملية ما يسمى بـ"الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومن ثم يُنتخب رئيس المؤتمر من قِبل عدد غير مكتمل من أعضاء مجلس النواب، كما حصل في لجنة الستين التي تواصل عملها حتى قبل استكمال الانتخابات في بعض المناطق مثل درنة، وبالتالي، فهي محاولة لإيصال فنوش إلى رئاسة المجلس.
ورشحت معلومات عن اجتماعات مكثفة واتصالات دائمة لجمع أكبر عدد من النواب، مباشرة بعد الإعلان عن النتائج النهائية يوم 21 من الشهر الحالي، وذلك بغية محاصرة العمل العسكري لقوات ما يسمى بعملية "فجر ليبيا" في طرابلس، لرفع حصار ميليشيات القعقاع والصواعق عن مقرات حكومية، أهمها مطار طرابلس الدولي.