قتل الإعلاميين في سوريا: النظام أولاً و"داعش" ثانياً

قتل الإعلاميين في سوريا: النظام أولاً و"داعش" ثانياً

14 ابريل 2014
الصحافيون القتلى من جنسيات مختلفة (أنور عمرو، Getty)
+ الخط -

سجلت الجرائم بحق الإعلاميين في سوريا، تراجعاً خلال الشهرين الماضيين، ولا سيما بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من مناطق كثيرة، وخصوصاً في حلب. وكانت المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، قد شهدت معظم حالات القتل أو الاختطاف بحق إعلاميين خلال الفترة السابقة، إذ ارتفعت وتيرتها إلى مستوى قياسي بعد منتصف العام الماضي.

جاء ذلك في تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، التي أكدت فيه أن النظام السوري كان ولا يزال صاحب الحصيلة الأكبر لكمّ الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين ونوعيتها. وأشارت الشبكة إلى دخول أطراف مسلحة أخرى على خط ارتكاب تلك الجرائم، وخصوصاً تنظيم "داعش"، ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي pyd.

ولم يكن ذلك التراجع مؤشراً إيجابياً، بحسب "الشبكة السورية"، إنما عزته إلى أسباب كثيرة أوردتها في التقرير الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه.

ومن هذه الأسباب أن معظم الإعلاميين هربوا من مناطق سيطرة "داعش"، مرتكب ثاني أعلى نسبة من القتل بحق الإعلاميين بعد قوات النظام.

كما أشار التقرير إلى اعتزال كثيرين العمل الإعلامي، واختيار الحياد أو الصمت بعدما دفع الكثيرون منهم ثمناً باهظاً، وصل إلى حدّ الموت أو الخطف، إذ لا يزال كثير من الإعلاميين قيد الخطف حتى اليوم.

واضطر بعض الإعلاميين للانضمام إلى فصائل مسلحة بحثاً عن الرعاية والحماية، وذلك ما أثّر على حرية العمل الصحافي واستقلاليته.

وشهدت السنوات الثلاث الماضية من عمر الثورة السورية، مقتل المئات من الإعلاميين. ومن بين الصحافيين القتلى، مراسلون محترفون أجانب من فرنسا والولايات المتحدة واليابان وغيرها، إضافة إلى ناشطين إعلاميين هواة من سوريا.