"داعش" يجهّز أوراقه لمعركة الموصل: تفخيخ حقول النفط

"داعش" يجهّز أوراقه لمعركة الموصل: تفخيخ حقول النفط

10 ديسمبر 2014
"داعش" يتوعّد أي هجوم للقوات العراقية والتحالف(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أخيراً على تفخيخ خمسة حقول نفطية يسيطر عليها في مناطق شمال وغرب البلاد، من ضمنها حقلان عملاقان، بحسب ما كشف مسؤولون عراقيون لـ"العربي الجديد". ويهدف التنظيم من وراء هذا التفخيخ إلى الضغط على الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي، في حال هوجمت المدن الكبرى التي يسيطر عليها. ويُنذر تفجير تلك الحقول من قبل "داعش" بكوارث بيئية واقتصادية قد لا تُحمد عقباها.


وقال مسؤول عسكري رفيع في وزارة الدفاع العراقية، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ تنظيم "داعش" أقدم خلال الأسبوعين الماضيين على زرع المئات من العبوات الناسفة محلية الصنع في حقول النفط التي تضم عشرات الآبار، كما عمد إلى تفكيك مصفاة نفط صغيرة في محافظة صلاح الدين ونقلها الى دير الزور قبل تفخيخ الآبار النفطية القريبة منها.

وأضاف المسؤول الذي يشغل منصب عميد ركن بهيئة رئاسة أركان الجيش العراقي أن "التنظيم زرع المئات من العبوات الناسفة في حقول العجيل وعين زالة وبطمة وحمرين والشرقاط بمحافظتي صلاح الدين ونينوى، إضافة إلى زرع عبوات متفجرة في محيط حقل عكاز الغازي غرب الأنبار، ربطت جميعها بواسطة أجهزة تحكم عن بعد لها قابلية على التفجير بساعة صفر واحدة".
وأوضح الضابط نفسه أنّ التنظيم "قد يستخدم هذه العملية كورقة أخيرة بيده في حال أيقن خسارته في المواجهة، وسيلوّح بها متى ما أراد. ونعتقد أن زعيمه (أبو بكر البغدادي) جادّ في نسفها بأي وقت، وحالياً هناك مساع حثيثة لبحث خطة تحدد مسارات وخيارات التعامل مع الوضع الراهن".
من جهته، قال العقيد الركن في الجيش العراقي فياض الجابري لـ"العربي الجديد" إن"المتفجرات التي أحاط "داعش" بها مناطق نفوذه وسيطرته كالمدن وحقول النفط والطريق الخاصة به تكفي لتدمير مدينتين بحجم بغداد".
وأضاف الجابري أنّ "الجهود مبذولة ومتواصلة لإيجاد طريقة إبطال مفعول تلك المتفجرات، لكن المشكلة أنّها صنعت وربطت بطريقة بدائية وهو ما يصعّب مهمة المستشارين الأميركيين الذين يعملون على تفكيكها".