الائتلاف السوري يلتقي بوغدانوف: جنيف 1 هو الأساس

الائتلاف السوري يلتقي بوغدانوف: جنيف 1 هو الأساس

08 ديسمبر 2014
بوغدانوف يقوم بجولة لتوحيد صفوف المعارضة السورية (فرانس برس)
+ الخط -

دعا المبعوث الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية، ميخائل بوغدانوف، الاحد، "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إلى حوار سوري ــ سوري غير مشروط بهدف توحيد أطياف المعارضة السورية ضمن مشروع وبرنامج موحد ليتم الانطلاق منه مستقبلاً في العملية التفاوضية.

ورد الائتلاف خلال الاجتماع الذي ضم الطرفين في مدينة إسطنبول التركية، أنه "يقوم حالياً بجهود لإدارة الحوار بين ممثلي النقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وأن هذا ما يسعى إليه الائتلاف من دون الحاجة لأي ضغوط من أي طرف دولي لأن السوريين جميعاً لا يختلفون حول المبادئ والأهداف الأساسية للثورة، والتي إذا حققت، فستعم بالخير على كل السوريين بكافة أطيافهم من دون أي تمييز بينهم، مشترطاً بالوقت نفسه أن يشكل بيان جنيف1 الاطار التفاوضي المقبول الذي تبنى عليه أي مفاوضات سياسية مستقبلية".

وقال الائتلاف في بيان، إن لقاء بوغدانوف وممثلي الائتلاف تناول "الوضع الحالي في سورية وضرورة الإسراع بإيجاد الطرق للدفع نحو عملية سياسية تفاوضية تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري".

وطلب ممثلو الائتلاف من المبعوث الروسي "ضرورة أن تكون موسكو من الدول التي تضغط للدفع نحو الحل السياسي ولاسيما دفع النظام السوري وإقناعه بعدم إمكانية تحقيق أي حسم عسكري، وأن تكون روسيا أحد المساهمين في سد العجز في برنامج الغذاء العالمي لدعم اللاجئين السوريين".

من جهته، قال عضو الائتلاف فاروق طيفور، إن" الوفد الروسي برئاسة بوغدانوف، حمل مشروع الحل السياسي الذي تكلم عنه الشيخ معاذ الخطيب إبان زيارته لموسكو أخيراً، إضافة إلى ضرورة الحوار والتوافق بين أطياف المعارضة السورية".

وأضاف طيفور، لـ"العربي الجديد" أنه "لم يتكلم الوفد الروسي بشكل مباشر حول التفاوض مع نظام بشار الأسد، وعندما سألناهم: هل لديكم ضوءاً أخضراً من الأسد؟، قالوا: لا، لأننا نسعى لتوحيد موقف المعارضة أولاً، ليتم الانطلاق منه لاحقاً لأي عملية تفاوضية بين المعارضة والنظام السوري".

وقال طيفور، إنه "طلبنا إلى الوفد الروسي أن يكون بيان مؤتمر جنيف 1 هو المرجع لأي عملية سياسية لطالما وافقت روسيا وتم التوافق دولياً عليه".

أما عضو الائتلاف أنور بدر، فقال: "نحن لسنا ضد الحوار ولكن شريطة ألا يغيب عن خلدنا، أن روسيا كانت ولم تزل، حليفاً وداعماً بالمال والسلاح للنظام السوري، وقد حمته ثلاث مرات في مجلس الأمن، عبر حق النقض (الفيتو) من قرارات دولية تحت البند السابع".

وأضاف بدر، لـ"العربي الجديد"، أنه "ولكن تبدو روسيا اليوم أقل مراهنة على نظام الأسد، من السابق وخصوصاً في ضوء الأزمات الاقتصادية التي تعصف بروسيا جراء اسعار النفط، ما يدفعها للبحث عن إعادة رسم خريطة مصالحها في المنطقة لا سيما في ضوء التخوف من اتفاق أميركي - إيراني على تقاسم النفوذ من المنطقة يخرج روسيا خارج قوسين".

وقال بدر، إنه "من الواضح أن اصرار موسكو على اللقاء بالمعارضة السورية أخيراً، سواء مع الخطيب، أو الائتلاف هو مؤشر جديد لكنه غير كاف لتحديد الاهداف الروسية من هذا التحرك والتي مازالت تتحدث بالعموميات عن حوار بين المعارضة والنظام من دون التأكيد على استبعاد الأسد، من مستقبل سورية، وهذا خط أحمر بالنسبة لنا في المعارضة السورية".