"حماس" وإيران: نصف دعم والخلاف حول سورية باقٍ

"حماس" وإيران: نصف دعم والخلاف حول سورية باقٍ

24 ديسمبر 2014
من زيارة في فبراير 2012 لهنية إلى طهران(فرانس برس)
+ الخط -
تسير العلاقة بين حركة المقاومة الاسلامية "حماس" من جهة، وإيران من جهة ثانية، نحو التحسن، من دون أن يعني ذلك انتهاء الاختلافات في وجهات النظر حول عدد من الملفات، أبرزها الثورة السورية. وكشف مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" عن أنّ تحسين العلاقة بعد فتورها ثمّ انقطاعها، جراء الموقف المتباين من الثورة السورية، "حظي بإجماع داخل الأطر القياديّة للحركة". وأكّد المصدر أنّه "لا خلاف جوهري بين أعضاء القيادة السياسية لحركة حماس حول ذلك، ما ينفي أنباء تحدّثت عن خلافات في صفوف القيادة بشأن إعادة ترتيب العلاقة مع إيران".

واتفق الوفد الحمساوي، الذي زار طهران في التاسع من الشهر الحالي برئاسة القيادي في الحركة الاسلامية، محمد نصر، مع مضيفيه الإيرانيين، وفق معلومات لـ"العربي الجديد"، على تحييد الخلاف في وجهات النظر حول الوضع في سورية، بمعنى تفهّم كل طرف وجهة نظر الآخر. ولم تقدّم حركة "حماس"، وفق المصادر، أي اعتذار لطهران، حول أيّ من الملفات التي كانت مدار خلاف في الفترة الأخيرة، علماً أنّ الجانب الإيراني لم يطلب بدوره أي اعتذار، وهو ما سبق لمسؤولين في حماس أن أعلنوه بعد زيارة طهران. وفي حين أن موعد زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل (الصورة)، إلى طهران، لم يُحدّد بعد، لكنّ الزيارة، وبحسب المصادر، "قائمة في أي وقت يناسب الطرفين"، موضحة أنّ "ما كان يمنع زيارة مشعل إلى طهران انتهى".

كما كشفت المصادر لـ"العربي الجديد"، حصول حركة "حماس" على "نصف وعود" من إيران باستئناف الدعم المادي، وذلك نتيجة الضائقة المالية التي تعاني منها طهران، نتيجة أزمة النفط العالميّة، والتي أثّرت على مجمل دعمها لحلفائها في المنطقة العربيّة، وانعكست بتقليص موازنات الدعم، والتي طالت أيضاً حزب الله اللبناني وبقية حلفاء طهران في بيروت. وقالت المصادر إنّ إيران وعدت وفد حركة "حماس"، بقرب استئناف الدعم المادي، لكنها أشارت إلى أنّ التبرعات ستصل إلى نصف ما كانت عليه سابقاً، من دون تحديد موعد دقيق لاستئناف الدعم، سواء المادي أو العسكري.

المساهمون